د. أحمد عيسى محمود: *رسالة لوالي*
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
باسم مواطن ولاية النيل الأبيض نضع تلك الرسالة في بريد والي الولاية الأستاذ عمر الخليفة. ومبعث الرسالة استشعار المواطن بخطورة الأمر. إذ نجد بشرق النيل الدعامة منتشرين حتى مدينة نعيمة. وقد فعلوا بمدينة القطينة ما فعله النجار في الخشب. وبغرب النيل وصلت قوى التتار والمغول حتى مدينة الصوفي قبل يومين. والمخيف حقا أن غرب النيل من منطقة المثلث بجبل أولياء وحتى تندلتي أن الدولة غائبة تماما. عليه نناشد الوالي أن يطمئن المواطن بقرارات تتناسب وحجم التهديد. هناك لجان قمامة مازالت نشطة ومسعورة وهي مهدد أمني ومجتمعي خطير. لذا حل تلك اللجان أصبح فرض عين. إضافة للحركة المنسابة بأريحية للمراكب الشراعية والرفاسات بين ضفتي النيل دون رقيب أو حسيب. ونتيجة لذلك هناك عناصر دخيلة بدأت تظهر في قرى ومدن الولاية وخاصة شمالها. وكذلك لابد من منع الدراجات البخارية (المواتر). ومنع إرتداء الكدمول الذي أصبح سمة بارزة في عاصمة الولاية بالذات. ناهيك عن بقية مدنها. والأخطر من كل ما سبق (السوس) الذي ينخر في (عود) الخدمة المدنية. ولتنفيذ ذلك ليكن مكتبك في الشارع ومع الشعب. ولا يفوت عليك بأن فرصة كتابة اسمك في سفر التاريخ بأحرف من ذهب ونور قد أتت. فلا تضيع الفرصة. لتعض بنان الندم بعد فوات الأوان. وخلاصة الأمر ليت الوالي يتعامل مع الواقع بالحس الأمني المطلوب. والبلاد تمر بأخطر منعطف تاريخي. لذا نقول للوالي: (أمر الطوارئ بين يديك وثعبان التمرد تحت رجليك.. ماذا أنت فاعل؟؟؟؟؟).