بكرى المدنى يكتب: *حديث مع الرئيس الهادي ادريس*
*اعتز بعلاقاتي بالدكتور الهادي ادريس وتواصلي معه الذي لم ينقطع حتى اليوم ولست منشغلا بما يدور داخل المجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان وان كنت أرجو أن يصل الجميع لما يخدم الصالح العام فهذه الحركة-كما عرفتها- فتية وغنية بالشباب والشابات*
*اتفهم جدا أن يقول الدكتور الهادي ادريس أنه ضد الحرب ومع وقفها /لا-للحرب/ وضد السلاح والسلام سمح ولكن السؤال لمن تقال لا للحرب؟! ومن الذي عليه إيقافها بل من هو القادر على إيقافها فعلا ؟!*
*ما قبل الحرب كان الدكتور الهادى ادريس ينشط على رأس مجموعة(خفض التوتر) بين البرهان و حميدتى وهو مسعى كشف له بالضرورة التحشييد الكبير للدعم السريع ودخوله فعلا لمطار مروي وهي المظاهر والمواقف التى دعت الهادى ومن معه للسعي لخفض التوتر!*
*غالب نقاط حوارى مع الدكتور الهادي ادريس تتركز على ان يمضي البرهان للمفاوضات ويوقع على وقف العدائيات وبما أن الدعم السريع هو من يهاجم اليوم وان المواقع التى يتواجد فيها هى ممتلكات خاصة وعامة فإن الطلب من الجيش ومن البرهان بالتوقيع أقرب ل(يا تشربي يا نكسر قرنك)ورحم الله الإمام الصادق صاحب الأمثال والاقوال !*
*هل يمضى الجيش للدعم السريع داخل بيوت الناس ومؤسسات الدولة ويوقع معهم وقف عدائيات على بياض ويذهب للثكنات وتظهر (قحت) عروس الحفل؟! هل من الممكن أن يشكل هذا حلا ؟!*
*من المقولات أيضا أن على البرهان إثبات جديته بالقبض على قيادات النظام السابق (الفلول)وهذا شرط غريب لأن الحرب لم تقم بسبب خروج قيادات النظام السابق من السجون بل الفوضى التى تسبب فيها الدعم السريع هى ما اخرجتهم من السجون ومع ذلك انا اعرف ان هناك مذكرة سرية قد صدرت مؤخرا بإعادة القبض على قيادات النظام السابق فهل يوقف الدعم السريع قتل الناس واغتصاب النساء ونهب الممتلكات إن ما تم إعادة البشير رفاقه للسجن ؟!*
*كل المقولات الجارية والتالية لإندلاع الحرب تريد تثبيت أنها حرب ضد الكيزان ولكن المتاح من الأخبار العامة و الموثقة بأصوات وصور (الجنجويد) تكشف أن كل ضحاياهم وفي كل مواقع قتالهم لا علاقة لهم لا بالكيزان ولا العسكر لا دولة ٥٦م !*
*يعلم الدكتور الهادي ادريس أن الجيش السوداني هو من اعتقل الترابي وقلب البشير وليس هناك ما يمنعه غدا من القبض على كرتي ولهذا الجيش عقيدته الخاصة فوق الأحزاب والأشخاص!*
*يعلم الدكتور الهادي ادريس أيضا أن الكيزان لا يسيرون البرهان اليوم وذلك لأن الهادى كان الأقرب للبرهان والأعلم به بعيدا عن ظاهر ومزاعم علاقته بحميدتي و_انا أيضا أعلم!*
*في المقابل لن يحتاج الدكتور الهادي ادريس الى دليل بأن القوة الحية في الدعم السريع والتى تضع الخطط وتصنع الإعلام اليوم كيزان سابقين!*
*يدرك الدكتور الهادي ادريس حقيقة الدعم السريع وماهية الدعم السريع وأنه في الأساس قوة – بعضها عابر للحدود -ولأنها صناعة النظام السابق فهى الأولى بالمراجعة والترتيبات الأمنية والحل والحرب أن دعا الحال!*