منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

حاج ماجد سوار يكتب: *الإتحاد الأوروبي يعاقب الشعب السوداني*

????????????????????????????????????
0

في خطوة جديدة تفاقم معاناة الشعب السوداني أعلن الإتحاد الأوروبي أمس فرض عقوبات على ثلاثة شركات سودانية من أبرزها شركة (زادنا العالمية للإستثمار) التي تأسست في العام 1997م ، و هي واحدة من الشركات الرائدة عالمياً بالإضافة إلى أنها أهم وأكبر شركة متخصصة في الإنتاج الزراعي والحيواني في السودان وذلك من خلال عملها عبر مجموعة من الشركات التابعة لها في مجالات متعددة ، مثل الإنتاج الزراعي والحيواني والتصنيع الغذائي وامتلاكها لأكبر معمل لأنسجة النبات في افريقيا والشرق الأوسط .
و قد تمكنت (زادنا) في سنوات قليلة من النهوض بقطاعات الإنتاج الزراعي المختلفة و كانت لها بصمة واضحة في قطاع البستنة ، و خططت لتحقيق الإكتفاء من القمح من خلال تجهيز أكثر من 600 ألف فدان كان من المفترض أن تزرع خلال الموسم السابق و الحالي ، و ساهمت في تطوير الصناعات الغذائية بصورة كبيرة ، مما جعلها محط أنظار العالم ، و قد طالبت العديد من دول الإقليم أن تستفيد من تجربتها و من خبرة عنصرها البشري المتميز ، لذلك أصبحت و منذ اليوم الأول لإنقلاب اللجنة الأمنية في أبريل 2019 هدفاً للقوى الإستعمارية و عملاءها بالداخل حيث شهدنا مساعٍ محمومة قام بها حمدوك و من خلفه قحت لبيعها لأحد أقطاب الرأسمالية المتوحشة الذي يخدم مصالح الإمارات !!
إن (زادنا) ليست شركة تابعة للقوات المسلحة بل هي شركة كل الشعب السوداني و يمثل قرار فرض عقوبات عليها من الإتحاد الأوروبي عقاب جماعي لشعبنا الذي ما يزال يرزح تحت العقوبات الأمريكية الأحادية الجائرة و يعاني من آثارها الكارثية منذ أغسطس 1993.
إن الإتحاد الأوروبي الذي تغافل عن كل جرائم و انتهاكات المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية المتمثلة في ( الإبادة الجماعية و التطهير العرقي في دارفور – قتل عشرات آلاف المدنيين – الإغتصاب – الإستغلال الجنسي لمئات النساء المختطفات و من بينهن قاصرات – الإختطاف و الإخفاء القسري للآلاف – السلب و النهب – احتلال منازل المواطنين – التدمير الممنهج للبنيات التحتية و المصانع و معامل الإنتاج الخاصة و العامة و غيرها من الجرائم المرصودة و الموثقة عبر مئات التقارير ) بخطوته هذه يزيد من معاناة شعبنا و يساهم في خلق فجوة غذائية في بلادنا ستؤدي حتماً إلى مجاعة تهدد حياة الملايين !

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.