حكاوي الحصار
طبعاً من ضيق الحصار وإنو الأكل إنعدم تماماً والجنجويد مانع أي أكل يدخل المنطقة وكانو عاملين ليهم سوق في العباسية ، المهم في ناس بتمشي تجيب من سوق الدعامة ده وتجي تبيع لينا أصلاً ما كان في غير الرز والدقيق والعدس ووصلنا مرحلة بنشتري الكيلو الواحد بي ١٥ ألف ده لو لقيت أصلاً .
الناس تطلع من الفجر عشان تفتش كيلو الدقيق ولا الرز وبعد ده ما تلقى ، الحمدلله بدل الأخو هناك بقى عندنا من ضباط وعساكر زي ٣٠ أخو كدة فيهم إلي ما برتاح إلا يوفرو للعيال لقمة اليوم
الناس وصلت مرحلة تاكل صفق!! أي والله زي ما بقول ليكم
صفق المنقة إتفرم وإتعمل بالويكة .
كويس حلتنا بقى فيها شجرة الموليتا أول مرة ناكلها وطلعت زابطة شديد والله .
أكلنا دقيق وعدس الإسقاط البرموهو بالطيران كلو حصحاص وتراب وخيوط وقش.
أكلنا المسوِّس والمعتت والمدتو منتهية .
والحلو مر إتعمل عصيدة بي بهاراتو البتهرد المعدة دي.
أكلو العيش الناشف المعفن ليهو سنة الملان الوان قوس قزح اخضر وأسود “حسن وضياء كيف تمام” ومُصرين إنو طعمو حلو
رغم الضيقة دي كلها والله قدر إلي كُنا قاعدين في الحلة من ناس الحلة لي جيش كنا بنتقاسم اللقمة كلنا سوا وحامدين الله ما اتجزعنا والصبر كان سيد الموقف وعارفين ربنا أرحم لينا من أي زول وجزاء الصابرين حيكون عظيم .
#حكاوي_الحصار
