حاج ماجد سوار يكتب : *الأهداف الحقيقية لمؤتمر باريس*
مؤتمر باريس الذي عقد بالأمس 15 أبريل 2024 بدعوة من الحكومة الفرنسية بالتنسيق مع الإتحاد الأوروبي و الأمم المتحدة ودون مشاورة الحكومة السودانية الشرعية أو التنسيق معها و(بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى) لإندلاع حرب المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية وذراعها السياسي (قحت/تقدم) على الدولة السودانية ، وبشراكة كاملة مع دولة الإمارات الراعي (الماسي) والممول للحرب ولكل المشاكل والأزمات في المنطقة العربية والأفريقية ، تمت الدعوة له لتحقيق أجندة وأهداف خفية غير الأهداف المعلنة وبتنسيق تام بين الإمارات والدولة المستضيفة التي هي في الأساس شريك لها في حربها على بلادنا !!
هذا المؤتمر والذي جاء تحت لافتة معالجة الأوضاع الإنسانية المترتبة على الحرب ومساعدة ملايين السودانيين النازحين بالداخل و الخارج ومن واقع معلوماتي وقراءاتي وتحليلي فإن الأهداف الحقيقية له تتمثل في الآتي :
– إعطاء الشرعية للذراع السياسي للمليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية (قحت/تقدم) برئاسة رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك الذي تمت دعوته هو وجماعته للمشاركة في المؤتمر وإبرازهم بمظهر الحريصين على مصلحة الشعب السوداني ، وبالتأكيد فإن شرعية (قحت/تقدم) تعنى شرعية المليشيا !!.
– إقناع ما يسمى بالمجتمع الدولي بأن حمدوك وجماعته يمثلون شريكا جادا يمكن الإعتماد عليه في المرحلة القادمة !!.
– تصوير الحكومة السودانية التي رفضت المؤتمر بأنها غير حريصة على مصالح شعبها وغير جادة في معالجة أوضاعه الإنسانية مما يسبب لها حرجا داخلياً وخارجياً !!.
– إعادة إنتاج برنامج (شريان الحياة) الذي انطلق في أبريل 1989 في جنوب السودان وجنوب كردفان وكان بمثابة إنقاذ للحركة الشعبية التي كانت تعاني نقصا حادا في الغذاء والدواء والذخائر الأسلحة فأصبح البرنامج غطاءا مثاليا لتشوينها وإمدادها بما تحتاج عن طريق منظمات غربية محددة شاركت في نقل وتوزيع المساعدات !!.
– فرض ما يسمى ب (الممرات الآمنة) لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى مناطق إنتشار المليشيا التي ستكون هي المستفيد الأول من هذه المساعدات لتغذية جنودها الذين فقدوا معظم خطوط إمدادهم وأصبحوا يعتمدون على نهب ممتلكات ومنتجات المواطنين وكذلك لتمرير الدعم العسكري !!.
في تقديري هذه هي الأهداف الحقيقية لمؤتمر باريس الذي يمثل مؤامرة كبرى تستهدف بلادنا يجب أن نتصدى لها جميعاً حكومة وشعبا خاصة بعد أن بات النصر على المليشيا وشركائها في الداخل و الخارج قريباً جداً بإذن الله وعونه.
#المقاومة_الشعبية_هي_الحل
#المقاومة_الشعبية_مطلب_شعبي
#التعبئة_العامة_مطلوب_الساعة
#شعب_واحد_جيش_واحد