راشد عبد الرحيم يكتب: الفاشر والعبر
*إشارات*
الصمود والبسالة لقواتنا والمشتركة في الفاشر يستحق التوقف عنده والإعتبار به قياسا لإسترايجيات الهجوم والدفاع عند الطرفين .
صدت الفاشر عشرات الهجمات وكان الهجوم المتكرر والإنتصار تكرار لما تم في سلاح المدرعات عند بداية الحرب .
الإستمرار في الهجوم رغم الفشل المتكرر مؤشر يؤكد ان الدعم السريع لا يدير الحرب وفق إستراتيجية واضحة يدرس الموقف بعدها .
الدافع لهذا السلوك هو طبع ونهج قتال مكتسب للجنجويد وعقيدة عسكرية تنظر للواقع المعاش وليس تطورات الحرب ومستقبلها .
سلوك يكتسب صفة الرعونة ومواجهته ممكن بوضع المعتدي في موفق ميداني جديد كان تنقل المعركة إلي ميدان قريب .
الرعونة القتالية تبين ان الدعم السريع هو بالفعل منظومة عسكرية بلا بعد واهداف سياسية .
لو كان له بعد سياسي لما قصف مستشفي للولادة و هو مقبل علي تفاوض .
تغيير المعطيات السياسية سيؤدي حتما لتغيير ميداني .
رغم نجاح منهج الدفاع الذي اجادته القوات المسلحة فإن تغييره قابل لتحقيق نتائج افضل .
تعطل الحراك السياسي والخارجي للحكومة يحتاج لنقلة تضعه في قلب المعركة .
لم تحاول الدولة السودانية إحداث إختراق سياسي لدول الجوار الافريقي غربا .
إنفتاح مع دول الجوار سيكون له تاثيره علي الميدان .
الدول المجاورة تتدخل في شاننا بصورة فاضحة عسكرية ولوجستية و إذا تعذر التأثير علي الحكومات فإن التأثير علي المعارضة فيها امر ميسور .
إستراتيجية الدفاع العسكرية نجحت والتطوير فيها يعني مزيد من النجاح وتحرك القوي السياسية السودانية بمختلف مكوناتها غربا سيكون داعما للقوات المسلحة .
احزابنا وقوانا السياسية يشغلها الداخل وتشكيل الحكومة والتدافع نحو منصب رئيس الوزراء والمقاعد .
السكون لن يكون نجاحا دائما .
…
#منصة_اشواق_السودان