منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

علي ادم يكتب : ممالك الخليج الفارسي حصان طروادة الصهيونية العالمية

0

علي ادم يكتب :

ممالك الخليج الفارسي حصان طروادة الصهيونية العالمية :

رغم التغيرات السياسية الكبرى التي شهدها العالم بعد الحرب العالمية الثانية وخاصة منطقة الشرق الأوسط من سقوط الانظمة الملكية واعادة رسم المنطقة وهندستها من قبل الدول الاستعمارية وحركات التحرر الوطنية التي كانت السمه الأبرز لمعظم دول هذه المنطقة الا هناك جيوب ظلت محافظة على شكل نظامها السياسي بل قامت بعض الامارات واتحدت في نظام اسري اقطاعي في ذروة التوجهات نحو الجمهورية في مسلك يحتاج لتسليط الضوء على هذه الظواهر السياسية والاجتماعية وتفكيك بنيتها لمعرفة الأسباب الحقيقة وراء محافظة هذه الدول على شكل نظامها السياسي بعيدا من موجه التغيرات السياسية التي ضربت المنطقة خاصة بعد ما عرف بالربيع العربي الذي اجتاح دول المنطقة ٠
هنا اعني بالتاكيد دول الخليج الفارسي ظلت هذه الدول محور اهتمام الدول الاستعمارية والصهيونية العالمية منذ الحرب العالمية الأولى حيث شكلت رأس الرمح في ضرب الدولة الإسلامية المتمثلة في الخلافة العثمانية التي تخوض حرب بقاء ووجود في عدة جبهات باعتبارها كانت طرفآ ضد الحلفاء في الحرب العالمية الأولى لذلك توجهت الدول الاستعمارية الصهيونية لضربها في عمقها الاستراتيجي اي العالم الإسلامي آنذاك وكانت الثورة العربية التي يقود الشريف حسين وغيره من الزعامات العربية لانهاء وجود الخلافة الإسلامية التي تمثل وحده اقليمية كبرى كانت ستلعب دورا محوريا في المستقبل على علاتها ٠
على مدى اكثر من قرن ظل الخليج مستعمرة بريطانيا من عام ١٨٢١ إلى ١٩٧١ هندسة الحكم في هذه المنطقة يرجع إلى الدول الاستعمارية فتحولت من دول مستعمرة لدول خاضعة لنفوذ تلك الدول بالإضافة الولايات المتحدة وفرنسا مؤخرا اسرائيل اللاعب الجديد في المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية ٠
موجه الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة لو أردنا إخضاعها للتحليل السياسي والاجتماعي نجد انه لم تتوفر اي شروط موضوعية لقيام ثورات بمثل هكذا زخم مدفوع بتوجهات غربية وإقليمية ساهمت فيه دول الخليج الفارسي بشكل كبير في إطلاق شرارتها عبر قنواتها الفضائية وادوات الإعلام الاخرى وغيرها من ادوات الدعم المالي حتى العسكري وإدخال تلك الدول في الفوضى والاحتراب في حين أنه ظلت هذه الامارات والممالك في مأمن من موجه التغير الديمقراطي التي روجت له قنواتها هنا من الضروري أن نتسال لصالح من تقوم هذه الأنظمة الأسرية الرجعية بتفكيك المنطقة والعبث بامنها وسلامة أراضيها ونظامها الاجتماعي والسياسي ؟
التوجهات الإماراتية في المنطقة العربية والإفريقية بكل هذا الصلف والاستكبار يفوق حجم دويلة الامارات وثقلها السياسي والثقافي هي بلا وزن او قيمة يمكن ان تضيفها لصالح المنطقة وتطورها كيف استطاعت أن تلعب دور بهذا الحجم كيف استطاعت أن تغمض عين العالم والدول الكبرى عن انتهاكاتها في المنطقة وخاصة في السودان ؟
هذا ما يعرف بالتكليف ورسم الأدوار ان تمنح بعض الدول شارة رجل الشرطة في المنطقة كما كان رضا بهلوي سابقا في المنطقة وضعوا أساسا للقيام بالأدوار القذرة نيابة عن الصهيونية والامبريالية العالمية لإعادة الاستعمار بشكل جديد في المنطقة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.