منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الصادق ساتي يكتب : الثكلي

0

الصادق ساتي يكتب :

الثكلي
قاربت الحرب القائمة في السودان أن تكمل عامها الثاني ولا زال بعض أهل السودان لا يجيدون سوي العويل .
الله مدح المؤمنين الذين تكون ردود أفعالهم توازي ما قدًره تعالي علي عباده من مُصاب وإبتلاء…..
﴿وَٱلَّذِینَ إِذَاۤ أَصَابَهُمُ ٱلۡبَغۡیُ هُمۡ یَنتَصِرُونَ﴾ [الشورى ٣٩]﴿إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَذَكَرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا وَٱنتَصَرُوا۟ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُوا۟ۗ وَسَیَعۡلَمُ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوۤا۟ أَیَّ مُنقَلَبࣲ یَنقَلِبُونَ﴾ [الشعراء ٢٢٧]
ما حدث ويحدث الآن أن قري شرق الجزيرة قد تأجل خروجهم من ديارهم حوالي العام، قبل عام تقريبا خرج كل أبناء الجزيرة قراها ومدنها بما فيها حاضرة الولاية مدينة ودمدني.
خرجوا تاركين أموالهم وأملاكهم خوفا علي أعراضهم وأرواحهم.
وقبل ذلك بحوالي الستة أشهر خرج مواطن الخرطوم كذلك تجنبا لظلم الجنجويد وقهرهم وإذلالهم للكرام .
ما جدوي عويل بعض الناس وهم يرون خروج أهلنا في شرق الجزيرة تكرارا للمشهد الذي كان لمواطن الخرطوم ومواطن غرب الجزيرة وحاضرتها مدني ؟
منذ سقوط الخرطوم في يد الجنجويد والجميع يعلم أن الجيش لا يملك إمكانية حماية المواقع السكنيه للمواطنين، ولهذا أعلن الجيش التعبئة العامة للشعب السوداني لمجابهة العدو المستعمر وأزرعه المحاربة الجنجويد وزراعه السياسي قحاطة عرمان.
وبالفعل إستجابة الأمة السودانية للنفرة التي أعلنها الجيش، ودخلت آلاف المواطنين لمعسكرات التدريب في مدني والكاملين والعيلفون ، ولكن للأسف ولعدم تفاعل حكومة ولاية الجزيرة وقيادة المنطقة العسكرية بمدني مع إندفاع المواطنين للتدريب والتسليح سقطت مدني والجزيرة ثم سنجه.
أهل الشرق وعوا الدرس بصورة أفضل ، وبالإشتراك مع الشباب النازح من الجزيرة إستطاعوا صناعة درع كبير إمتد من نهر الدندر والنيل الأزرق جنوبا إلي منطقة شمال البطانة شمالا.
وهذا الدرع هو الذي منع تقدم الجنجويد.
وكذلك فعل أهل نهر النيل والولاية الشمالية في مروي والدبة.
وهذا ما يجب أن يفعله الآن شباب قري شرق الجزيرة ، تحريك النساء والأطفال والمرضي لأقرب مكان آمن ثم الالتحاق بالمعسكر في الفاو، وبعد التدريب التوجه للدفاعات والمتحركات المتجهة لتحرير قراهم.
هذا هو الفعل المحمود عند الله وعند الناس ، وليس العويل وتوجيه النداء والصراخ هنا وهناك ولا جدوي.
يا معين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.