منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

أفق جديد بقلم توفيق جعفر سوريا : سقوط العلمانية..!

0

أفق جديد
بقلم توفيق جعفر

سوريا : سقوط العلمانية..!

ان معركتنا الحقيقية، لا يستطيع توصيفها الفكر الذي يتصوره بشر، مهما كانت قدراته، ماهية المعركة، ميدان المعركة، العدو، ماهي شروط تلك الحرب؟
وكيف نستعد لها؟
سقط نظام سوريا العلماني القومي العربي، فليس له إجابات عن هذه التساؤلات، ولن يستطيع، وما استطاع ..!
ما كان بوسع بشار الأسد، إلا ان يزود نتنياهو بكل اسرار الدولة السورية، مواقعها المخفية، اسلحتها الاستراتيجية، مفاعلاتها النووية، مطاراتها السرية، مواقع ومراكز قوة الدولة؛ والجيش السوري ..!
وبالفور أطلق العدو الإسرائيلي صواريخ بعشرات المئات لضرب البنية التحتية للجيش السوري، وقد تم ما يريدون ..!
ليس القومية العربية، مشروع عقائدي، ولا يحمل العدو الصهيوني، مشروعا ضد القومية العربية، إلا فيما يتعلق بالإسلام كدين ..!
تترك دينك، تفعل مثل الاماراتيون في سبيل الحفاظ علي عروشهم، ضموا طيرانهم للطيران الإسرائيلي، فضربوا غزة، وينفذون المشروع التوسعي الصهيوني في السودان ..!
وبدلوا دينهم، ونشروا الصهيونية كتربية للاطفال، واحتضن مندوب إسرائيل مندوبة الامارات لأنها ايدته، وباركت غزوه لفلسطين، وهدم المسجد الأقصى، مشروع إسرائيل القادم ..!
فقط القرآن الكريم، يحدد بدقة من هو العدو، ماهي اساليبه، وماهي شروط النهضة، والعودة، والأوبة للامة المسلمة ..؟
( ولن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم) صدق الله العظيم
القران العظيم يحدد ميدان الحرب، له قوانين تحملها الايات الكريمة، وإسرائيل كعدو يدرك ذلك تماما ..!
ولا ينظر للانظمة العلمانية، وعروش الأسر الحاكمة إلا كسند له ، تخشي إسرائيل من ثورة الحجارة، ومحركوها حركة حماس، و لا تعتبر منظمات التحرير، وجبهات النضال، التي تستمد مشروعها النضالي من تحرير الأرض العربية، يمكنها ايجاد حلول معها بواقع القوة ..!
اما من يعرف ان إسرائيل دولة، تريد هدم المسجد الأقصى، وانها مشروع سياسي استيطاني لليهود بدل المسلمين، في ارض الأنبياء، فهذا هو عدو إسرائيل، ويدرك مفاتيح هزيمتها ..!
وهذا جيل يتربي في السودان الآن، يحارب مؤامراتها، يقاتل بمسئولية، ويتدرب، لحرب طويلة جدا، ولتخشي اسراييل الآن من هذا الشباب ..!
العلمانية اورثت الجماهير العربية البؤس الفكري، وجعلتها مقطورة لأنظمة غربية، ليس لها مشروع معرفي؛ تتبع الماسونية المادية، تجعل من مناسبات رياضية مشروعا لتغريب الأمة ..!
وهاهي المملكة العربية السعودية، اختيرت عن قصد لتنظيم بطولة كأس العالم، وهاهو رئيس اتحاد الكرة فيها، يعلن فتح بارات للخمر( للدبلماسيين فقط ..!) والانكي السماح للمثليين بالحضور للمملكة العربية السعودية ..!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.