علي ادم احمد يكتب : الدكتاتورية القذرة واحلام العودة إلى السلطة
علي ادم احمد يكتب :
الدكتاتورية القذرة واحلام العودة إلى السلطة
ليس من السهل على الشعب تقبل فكرة مجرد فكرة عودة أحزاب تقدم للمشهد السياسي بعد الحرب بعد كل جرائمها وتآمرها مع المليشيا الإرهابية والإمارات العربية ولا يمكن أن يتصور حتى عدم محاكمتها على كل الجرائم التي ارتكبت باعتبارها شريك اصيل للمليشيا وداعميها الحديث عن معالجات سياسية في المبادرات المقدمة تتضمن وجود هذه الأحزاب هو إهانة لكرامة السودانيين الذين دفعوا ثمنآ باهظآ جراء تحالف هذه الأحزاب مع المليشيا الإرهابية وداعميهم في أبوظبي لا الواقعية القانونية ولا السياسية والأخلاقية تسمح بأن تلعب أحزاب تقدم اي دور في مستقبل العملية السياسية بعد الحرب واي محاولة من الأطراف الدولية والإقليمية لفرض هذا التصور المعيب واللا اخلاقي يعتبر تدخل وانتهاك لسيادة الدولة السودانية ويضع هذه الدولة والمنظمات في مواجهة الشعب السوداني ويؤسس لمبدأ الإفلات من العقاب وينافي مبدأ الحرية والديمقراطية حتى هذه الأحزاب التي صدعت رؤوسنا بشعاراتها السمجه والتباكي على الفردوس السياسي المفقود سقطت في اول اختبار لها على السلطة وسقطت مرة اخرى في محاولة عودتها اليها عبر رافعة المليشيا الإرهابية ونظام ال نهيان الأسري من الصعب ايجاد إطار لهذه العلاقة وتشريحها سياسيآ وفكريآ نظرا للتباين بين أطراف هذا التحالف وأهدافه على الأقل نظريآ لا يمكن ان ينتج من مثل هكذا تحالفات نظام ديمقراطي بل كان سيكون امتداد للفترة الانتقالية الاولى بل أسوء منها حتى فتحالف الافندية والمليشيا كان سيكون أسوء نظام ديكتاتوري شهده العالم