منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

عصام حسن علي جقلاب يكتب : شهداء معركة الكرامة : بذور الحرية التي أزهرت نصراً

0

عصام حسن علي جقلاب يكتب :

شهداء معركة الكرامة : بذور الحرية التي أزهرت نصراً

 

شهداؤنا الأماجد، يا من بذلتم أرواحكم الطاهرة في سبيل الوطن وكرامته، أنتم الغائبون الحاضرون، الذين غرسوا بدمائهم بذور الحرية والنصر. لم تشهدوا انتصارات إخوتكم في محاور القتال المختلفة، لكنكم كنتم نوراً يضيء لهم الطريق، وذكراكم كانت القوة التي تدفعهم للاستمرار.
لقد رحلتم عنا جسداً، لكن أرواحكم بقيت حية، ترفرف فوق كل جبل، وتهب مع كل نسيم، وتتجلى في كل انتصار يحققه إخوانكم. أنتم كنتم تبراسا يهدي السبيل في أحلك اللحظات، والرمز الذي ألهم المقاتلين ليواصلوا الكفاح. لقد غيبتكم ساحات الوغى، لكنكم حاضرين في كل طلقة أُطلقت، وكل خطوة نحو التطهير.

إلى أرواحكم الطاهرة نقول:

إن إخوانكم الأوفياء لم يخونوا العهد الذي قطعوه معكم. لم يتوانوا، ولم ينكصوا عن قسمهم بأن يطهروا كل شبر دنسته مليشيا آل دقلو الإرهابية الإماراتية. لقد حافظوا على الأمانة التي ورثوها منكم، وواجهوا العدو بثبات وشجاعة.

إن إخواكم لم يرفعوا راية الاستسلام، بل كانوا مثالاً للعزيمة والصبر، وكان الله حليفهم وناصرهم في كل موقع وجبهة. بفضل تضحياتكم وبطولاتهم، اقترب الوطن من استعادة مجده، وتطهير أرضه من كل غاصب ومتآمر.

شهداؤنا الأماجد، لن تذهب تضحياتكم هباءً، فكل دم سال منكم أصبح قوة توحِّدنا، وصوتاً يصدح بأن الوطن أغلى من كل شيء. أنتم خالدون في قلوبنا، وستظل أرواحكم حاضرة في كل خطوة نخطوها نحو النصر والحرية.

النصر المؤزر لوطننا الذي رسمتم معالمه بدمائكم الزكية. لقد كنتم، وستظلون، خالدين في قلوبنا. فكل خطوة نخطوها نحو النصر، وكل انتصار نحققه، هو نتاج لتضحياتكم. لقد رسمتم بدمائكم معالم الوطن الحر، وأثبتم أن الشهادة ليست نهاية، بل بداية لحياة جديدة، حياة تخلد في قلوب الأحرار.

المجد والخلود لكم، والنصر المؤزر لوطننا الذي رسمتم معالمه بدمائكم الزكية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.