عصام حسن علي جقلاب يكتب : من سيرة البراء بن مالك إلى ساحات القتال: قصة لواء سوداني بطولي
عصام حسن علي جقلاب يكتب :
من سيرة البراء بن مالك إلى ساحات القتال: قصة لواء سوداني بطولي
في خضم التحديات التي واجهها السودان في السنوات الأخيرة، برز لواء البراء بن مالك كواحد من أبرز الوحدات العسكرية التي حملت على عاتقها مهمة الدفاع عن السيادة الوطنية والكرامة الشعبية. كان لهذا اللواء دور محوري في معركة الكرامة، التي شكلت نقطة تحول في مواجهة مليشيا آل دقلو الإرهابية المدعومة إماراتياً. هذه المعركة لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت اختباراً لإرادة الشعب السوداني في التصدي للتدخلات الخارجية والمحاولات الرامية لزعزعة استقرار وأمن البلاد.
التهديدات الداخلية والخارجية
مع تصاعد التوترات في المنطقة، برزت مليشيا آل دقلو الإرهابية كأحد أبرز مصادر التهديد للأمن القومي السوداني. هذه المليشيا، التي تلقت دعماً مالياً وتسليحياً من دولة الإمارات العربية المتحدة، سعت إلى زعزعة الاستقرار في البلاد من خلال شن هجمات إرهابية واستهداف المدنيين والبنية التحتية. كانت هذه الجماعة تعمل كذراع تنفيذي لمصالح خارجية تسعى إلى تحقيق أهدافها على حساب الشعب السوداني ومُقدراته.
في هذا السياق، أصبحت مواجهة هذه المليشيا ضرورة ملحة للحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها. ومع تصاعد التهديدات، برز لواء البراء بن مالك كقوة عسكرية فاعلة قادرة على التصدي لهذه التحديات بكل حزم وإصرار.
في وجه الظلم والطغيان. دوره البطولي في معركة الكرامة ليس مجرد فصل من فصول التاريخ العسكري، بل هو درس في الشجاعة والتضحية يستلهم منه الشعب السوداني قوته وإرادته.
في النهاية، يبقى لواء البراء بن مالك شاهداً على أن الإرادة الوطنية قادرة على تجاوز كل التحديات، وأن الشعب السوداني، بكل مكوناته، قادر على الحفاظ على وطن مستقل يحفظ كرامته وسيادته. هذه هي الرسالة التي حملها اللواء، وهي رسالة تبقى خالدة في قلوب كل من يؤمن بالحرية والعدل