منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د. محمد صالح إبراهيم (الشيخابي) يكتب : لواء معاش و زوجته فريق أول .. !! قال ليكم عرسوا للبنات و الشباب و العجايز و الشياب تهزموا الدعامة دكتور الشيخابي دا ألذ زول ..

0

د. محمد صالح إبراهيم (الشيخابي) يكتب :

لواء معاش و زوجته فريق أول .. !!
قال ليكم عرسوا للبنات و الشباب و العجايز و الشياب تهزموا الدعامة دكتور الشيخابي دا ألذ زول ..

 

مرة أخرى سيعتبر الكثيرون مقالي هذا من قبيل الفكاهة و الترفيه و لكن أوكد لكم انه ليس كذلك أبدا ً ..

تقول النكتة بأن أحد الضباط المتقاعدين برتبة اللواء كان ينوي الزواج على أم أولاده و لكنه يخشى من عواقب هذه المغامرة غير مضمونة العواقب و كان إبنه الأكبر ضابطا ً أيضا برتبة الملازم يعلم بنوايا والده و يؤيده فيها و لكن سرا ً ( كلاهما كان يخشى الحكومة الكبيرة)
و كان لصاحبنا اللواء المعاشي دعاء ثابت بعد كل صلاة ..
*(( يالله رضاك .. و الزوجة الثانية ))* …
و هكذا في جميع الصلوات من صلاة الفجر إلى العشاء يرفع صاحبنا يديه بهذا الدعاء ..*(( يا الله رضاك .. و الزوجة الثانية ))*
صحيح أن زوجته ربة منزل و لا تحمل أي رتبة عسكرية و لا تعمل أصلا و لكن شخصيتها القوية يُعمل لها ألف حساب..
و ذات يوم كان صاحبنا اللواء يصلي في المنزل جماعة مع إبنه الضباط و بعد الصلاة هم بترديد الدعاء و لكن إبنه وكزه بكوعه في جنبه و همس في أذنه *(( عدو خلف))* و هذه العبارة مصطلح عسكري تعني أن العدو يهاجمنا من الخلف…
نظر الأب بركن عينه فوجد زوجته على الكنبة خلفهم تداعب في ازرار الهاتف
فواصل صاحبنا الدعاء :
*(( يا الله رضاك .. و الموضوع داك ))**

يولد الإنسان رضيعا ثم تنمو أسنانه فيستغني عن لبن الام و يأكل بفمه ثم يحبو و بعدها يتعلم المشي و الكلام ثم تتطور مهاراته المعرفية فيدخل المدرسة و هكذا يصل سن المراهقة و البلوغ حيث يتعرف للمرة الأولى على أعضائه التناسلية و مهمتها و من ثم يحس بحوجته للجنس الآخر و شريك الحياة و العمر و المفترض ألا تتعدى هذه المرحلة ستة أشهر من البلوغ لأن ذلك تطور طبيعي في حياة الإنسان مثله مثل إنتقال الطفل الرضيع من الرضاعة إلى مرحلة مضغ الطعام ودخول المدرسة أو الانتقال من مرحلة الأساس إلى الثانوي مثلا ً و يجب ان يتم هذا الإنتقال بكل سلاسة و يسر ..
ينبغي أن لا يصل شاب أو شابة إلى سن السادسة عشر او الثامنة عشر على الأكثر دون زواج ..
الآن عندنا يبلغ الشاب و الشابة الحلم و يهم بالزواج فيعترضه أهله بالعبارة التقليدية *(( عملت لينا شنو في البيت دا عشان تتزوج ))* ؟ !!!! و كأن الإنسان لكي يتزوج لابد له أن يبني ناطحة سحاب لأهله أو غرفتين و صالة على الأقل في منزل الأسرة الكبير مما يضطره للاغتراب بالخليج حيث يمتص الكفيل شبابه و رحيق عمره و تضيع منه أجمل و أخصب أيام العمر بين صحراء الغربة و ظلم الكفيل و أحلام الزواج..

في منتصف القرن الماضي قررت إسرائيل إدخال الكهرباء إلى مائة قرية في صعيد مصر على سبيل الهدية و المنحة .. !!
بالطبع استغرب المصريون وساورهم الكثير من الشك لعلمهم أن إسرائيل لا يمكن أن تفعل شيئا يفيد إحدى الدول العربية .. !!
و هكذا بعث المصريين عدة فرق من المهندسين و المختصين لفحص الكابلات و المحولات و أجهزة الكهرباء فلم يجدوا شيئا مريبا.. و لكن قلوب المصريين لم تطمئن فبعثوا خبراء في الطاقة الذرية و قاموا بقياس النشاط الإشعاعي للأجهزة و كل شيء فلم يجدوا ما يمكن أن يشكل خطرا ..
و أخيرا وافق المصريون على المنحة الإسرائيلية بإضاءة مائة قرية في الصعيد تتبعها مائة أخرى بعد عام و هكذا و لكن …

بعد عام من دخول الكهرباء لتلك القرى .. إكتشف المصريون أن منحة إضاءة قرى الصعيد كانت خطة أوصى بها أحد مراكز الدراسات الاستراتيجية الإسرائيلية حيث أوضحت الدراسات السكانية و الديموغرافية أن سكان صعيد و دلتا مصر سيتضاعف عددهم عشرات المرات خلال عشرين عاما و سيغزون إسرائيل فقط عن طريق التدفق و الإنهمار السكاني.. و أن السبب الرئيسي في كل ذلك هو أن الرجل في الريف المصري يصلي العشاء ثم ينام … !! و لذلك تجد متوسط الأطفال لدى الصعيدي الواحد من سبعة إلى إحدى عشر طفلا و طفلة ..هذا من زوجة واحدة فما بالك أن معظمهم يتزوج مثنى و ثلاث و رباع ..و لذلك اوصت الدراسة أنه لكي يتم خفض نسل الانسان المصري في الصعيد لا بد من شغله بالكهرباء و التلفاز و الفضائيات و النت و السهر المنهك المرهق .. !!!
وقع ليكم و لا أعيدوا ليكم ..؟؟

و لنفس السبب فإن الدعامة كلما اهلك الجيش منهم الآلاف أتاهم المدد آلافا ً أخرى لأنهم يتزوجون أربعة زوجات قبل بلوغ العشرين من العمر ..

نهايتو :

زوجوا الشباب من سن الثامنة عشر بلا أي قيود أو إجراءات .. خاصة في زمن الحرب حيث تسهل الإجراءات و لا تجد (الحموات و النسابة ) فرصة للمغالاة في طقوس الزواج .. استغلوا فترة الحرب لربط الشباب و الشابات بالحلال و لتكن قسيمة الزواج مثل إستمارة التقديم للمدرسة فقط تتم تعبئتها برضا الطرفين و الأسرتين و ضوابط الشرع المعروفة حيث تقول هذه الضوابط الشرعية إذا قال لك ابو البنت اديناك ( أعطيناك ) او أي كلمة تفيد الموافقة فإن البنت تعتبر زوجتك شرعا ً و الباقي كله إجراءات تكميلية و شكلية ..

الشباب الذي يتزوج مبكرا ً في سن الثامنة عشر سيشبع حاجته عن طريق الحلال و سيتفرغ للإبداع في مجال عمله و يتحفنا بالإبتكارات و الاختراعات لأن *((هدفه المحوري في الحياة))* سيكون هو مجال عمله ..أما الشباب الذي يحرم من الزواج المبكر سيجعل *((مشروع حياته و هدفه المحوري في الحياة))* هو الزواج و سيحاول الاغتراب و قضاء عشرة سنوات على الأقل في بلاد الغربة حتى ( يكوًن نفسه) كما نقول في كلامنا المتخلف ..!!! تكوين الذات يكون بإيجاد الوليف و شريك العمر و الحياة و ملء البيت بالأطفال .. و بعد ذلك سيجد الشاب ذاته في مجال الإبداع و التفوق و النجاح في عمله و دراساته العليا ..

زوجوا الشباب و الشابات و دبلوا لعمك اللواء معاش و دفعته مثنى و ثلاث و رباع ..

طبقوا حد الحرابة على الدعامة و ((طبقوا حد النسابة)) على كل إمراة تقف عائقا في طريق زواج إبنتها أو إبنها أو حتى زوجها أبو اولادها…
خاتمة : بلادنا تحتاج أكثر ما تحتاج بعد الحرب إلى مراكز الدراسات و التخطيط الاستراتيجي..

نواصل إن شاءالله..

د. محمد الشيخابي..
10 يناير 2025

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.