منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

البعد الاخر د. مصعب بريــر يكتب : هل ستنجح تدخلات الحزم المتآزرة فى مكافحة الفقر (1) ..!؟

0

البعد الاخر

د. مصعب بريــر يكتب :

هل ستنجح تدخلات الحزم المتآزرة فى مكافحة الفقر (1) ..!؟

ظل صديقى الإنسان د. نقدالله عبدالرحمن مهموما بقضايا الفقر بالقضارف ، حاملا لهموم الفقراء لاسيما الباحثين عن العلاج بين المشافي وابواب ديوان الزكاة ، لا تخلو دقيقة من حديثة من عبارات الحسرة والحيرة باحثا عن أسباب تفشى الفقر بهذه الصورة المخيفة بولاية غنية بالموارد !؟

 

وضع نقدالله أولى أولوياته واهدافه بصفته مديرا عاما لمركز رؤى للتدريب والدراسات فى دراسة الأسباب الحقيقية لتفشى الفقر وكيفية خفضه بولاية القضارف ، وكعضو بالمركز شهدت معه العديد من اللقاءات والورش مع المؤسسات العاملة فى برامج مكافحة الفقر مثل وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية وزارة المالية ، وزارة الموارد الطبيعية والإنتاج ، مؤسسة التمويل الأصغر ، إدارة التمويل الأصغر ببنك السودان المركزى ، اتحاد الجمعيات التعاونية بولاية القضارف ، محلية القلابات الغربية ، ديوان الزكاة (ادارتى العلاج الموحد ومصارف الزكاة) ، اتحاد أصحاب البساتين ، الصندوق القومى التامين الصحي، الصندوق القومى للإمدادات الطبية، المنظمات والجمعيات الخيرية وغيرها ممن يعملون فى مجال خفض الفقر ..

 

حلل خبراء مركز رؤى بصبر عبر منهجية ال (SWAT Analysis ) نتائج هذه اللقاءات وخلصوا الى ان اهم نقاط ضعف هذه البرامج هو ضعف سياسات مكافحة الفقر وهشاشة التشبيك والتنسيق بينها ، فبرامج التمويل الأصغر مثلا أضحت جالبة لمزيد من الفقر للفقراء بدلا عن مساعدتهم للخروج منه ، أما مؤسسات التمويل الزراعى فليست افضل من مؤسسات التمويل الأصغر فى شئ ، بل اسوأ ، حيث تلاحظ تغيير سياسات البنوك المتخصصة فى تمويل صغار المزارعين ليتم فتحها للمزارعين الكبار و وضعت شروط تعجيزية للحصول عليه ، واضحى من المستحيل على صغار المزارعين الحصول على التمويل إلا عبر كبار الهوامير الذين تخصصوا فى إفقار صغار المزارعين عبر صيغ التمويل القهرى التى لا بديل لها امام المزارع البسيط والعياذ بالله ..

 

فى احد الأيام وجدت صديقى نقدالله فرحا بصورة غير عادية ، فسألته ان يفرحنى معه ، فقال لى إن صح خبر جعل القضارف مقراً لوزارة الرعاية الاجتماعية الاتحادية فستكون فرصة لن تتكرر لإحداث اختراق بملف مكافحة الفقر بولاية القضارف ، سايرته فى فرحته ولكننى أسررت فى نفسى بان هذا القرار لن يحقق طموح صديقى الغالى ، ولكن خططنا للتواصل مع الأخوة بالوزارة القادمة حديثا لولاية القضارف ، و الاستماع لأفكارهم قبل الدفع باى مبادرة لهم ..

 

بالفعل اجتمعنا مع السيد مفوض مفوضية خفض الفقر بوزارة الرعاية الاجتماعية ، الشاب الخلوق محمد على سالم ، فوجدناه شعلة من الحماس ، سابقا لنا بخطوات فى معركة خفض الفقر ، فتوكلنا على الله وطرحنا له مبادرتنا لخفض الفقر بولاية القضارف للإجابة على سؤال مواطن ولاية القضارف البسيط ، ماذا ستستفيد القضارف من وجود وزارة الرعاية الاجتماعية !؟

 

بعد اخير :

 

خلاصة القول ، لقد كانت النتيجة استجابة مدهشة وتبنى كامل من مولانا أحمد آدم بخيت ، وزير الرعاية الاجتماعية الاتحادي للمبادرة ، لنشهد ميلاد مبادرة الحزم المتآزرة لمكافحة الفقر انطلاقا من ولاية القضارف ، ونتشرف عبر #البعد_الاخر بتوثيق هذه المبادرة فى حلقات بإذن الله تعالى ، واخيراً ، إفقار المواطن السودانى وتشريده كان من أهم أهداف هذه الحرب اللعينة حتى يتم تفكيك الإرادة الصلبة للشعب السودانى التى تكسرت أمامها كل مؤامرات الاعداء وعملائهم ومرتزقتهم الخونه المأجورين وبالتالى فان جهود خفض الفقر فى هذه الظروف الاستثنائية القاسية تعد اهم اليات كفاح الشعب السوداني فى حربه الوجودية التى فرضها عليه التتار الجدد ومرتزقتهم المأجورين قاتلهم الله أينما حلو .. ونواصل

 

ليس لها من دون الله كاشفة

 

حسبنا الله ونعم الوكيل

 

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين

 

#البعد_الاخر | مصعب بريــر |

الاربعاء (8 يناير 2025م)

[email protected]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.