وقل اعملوا د/ عبدالله جماع يكتب : مدني هي دولة 56
وقل اعملوا
د/ عبدالله جماع يكتب :
مدني هي دولة 56
السياسي الكذوب تجده دائما كارها للتاريخ. سيما لو كان من السودانين. لان وقائع التاريخ تكشف تفكيره الباطني، وما يود استغفال الناس عليه. فتجده دوما هو مُنكِرا لكثير من الحقائق التاريخية، مع مصداقيتها وثبوتها. ويعود كراهيته للتاريخ لعدم مصداقية فكرهه وخبال طرحه وخوائه. مدعيا بان التاريخ يجب ان يبدأ وينتهي من عنده ومعه هو شخصيا.. فتجده يستند الي خزعبلات واوهام من بنات افكاره و يظل يجادل عليها ليقنع بها الاخرين. ولكن دون جدوي. و في سبيل ذلك لا مانع لديه من تحطيم مجتمع بكامله، او حتي اشعال حروب لاجل الوصول الي مبتغاه الوهمي الذي لا مكان او وجود له الا في خياله هو لوحده.. وذلك بالضبط الذي وقع بالسودان. جراء كذبة سياسية (تُدعي) دولة 56 فهي لا مسطرة في السطور او محفوظة في الصدور. ومع ذلك و بأسمها، قامت هذه الحرب الضروس والتي قضت علي كل قيم الانسانية والبني التحتية.. وهذا مايؤكد كذب ونفاق السياسي السوداني الذي يتكأ علي نظرية ( اكذب اكذب حتي يصدقك الناس). وبعد كل الذي اصاب بناء وبنيان المجتمع السوداني كله. ما انفك ذاك السياسي يصر اصرارا علي نجاح مشروعه المتوهم .سيما لقد اضحي مقرونا بالتكسب المادي
الذي ارتبط بالعمالة والارتزاق ثمنا لارواح وحياة جميع افراد الشعب السوداني. والمؤسف ان هذا المشروع المسمي دولة 56 مع انه فاقد للون والطعم والرائحة، ومع خطله وخوائه هذا تجد ان هناك سياسين ممن يفترض فيهم الالمام بالتاريخ والخبرة السياسية التراكمية التي تجعلهم في حل من الخوض في مثل تلك الاوهام لا من قريب او من بعيد. مع استثناء سلك ورهطه و كبيرهم الذي علمهم السحر حميتي لان هؤلاء بلاء خبرة سياسية تعصمهم من الانزلاق في مثل هذه المتاهات ولا اقول انهم بلا تاريح ولكنهم راسبين تاريخ كالمنصورة وعرمان..ولكن مع ذلك حدث ماحدث. ولا زالوا يكابروا علي مشروهم عن دولة 56 والذي انفض من حولهم جموع الشعب السوداني مؤكدين لهم ذلك في اكثر من موقع ومناسبة حول جميع مدن العالم. فالشعب اثبت بالدليل القاطع بانه ضدهم وضد مشروعهم. ولكن من يقنع رواد دولة 56 بزيفهم وهرائهم.حتي بعد ما شهد عليه العالم باسره في( اعظم استفتاء للسودانين داخل وخارج السودان) يوم تحرير مدني مما يؤكد تأكيدا قاطعا ان كل الشعب السوداني الا القليل جدا منهم. مع القوات المسلحة وكل من حمل السلاح ضد اي مشروع وهمي لتفتيت وتمزيق السودان…فان تحرير مدني وطرد مليشيا دولة 56 وماتبع ذلك من احتفالات عارمة في كل مدن العالم هو استفتاء حقيقي لاسكات كل الاصوات السياسية الكذوبة فالسودان هو السودان. وذلك ما اكدته مدني بانها هي دولة 56 بذاتها..فلا عزاء بعد الان حول هذا التلاحم الشعبي الغفير جدا تعبيرا عن مايجيش في وجدان الشعب السوداني من حبهم واستماتتهم لوطنهم. لاتضيرهم تلك الاصوات السياسية الخجولة والخافتة ، والتي هان وصُعب عليها ان تقول مبروووك ياشعب وياجيش ومبروك يامدني..