صبري محمد علي (العيكورة) يكتب : كُبري (بيكة) وقصة البرهان
صبري محمد علي (العيكورة) يكتب :
كُبري (بيكة) وقصة البرهان
قال لي مُحدثي إن البرهان قبل أن يزور قيادة الفرقة الأولى بود مدني دخل العبارة المرورية التي أطلق عليها مسمى (الكُبري) وكأنه يقول
*الكُبري صرحٌ نحبه و يحبنا*
ثم سرد قصة الحب الذي جمعة والطيار بهذا الكُبري
أعتقد أن الخبر مر دون أن يجد حظة من القرآءة الفاحصة ….
هذه العبارة تفتح بإتجاه شمال جنوب متعامدة مع كُبري بيكة الحديدي (بتاع الزبير بشير طه) المُتجه شرق غرب بطريق المناقل
أي أن الطريق الذي يعبرها كان هو الشريان الرئيسي الذي سيجمع جيش المناقل مع جيش سنار
(الجنرال) قال …..
سألتُ الطيار بتقدر تدخل الصاروخ من هنا وأشار الى فتحة العبّارة
(أتوقع أن إرتفاعها لا يزيد عن ثلاثة أمتار)
وكأني بولدنا الطيار قد أجاب القائد مُحيياً (بدخِّل حنانو)
إكتفى البرهان بخبطة خفيفة على صدره كانت هي رد الطيار الحربي لقائده
تسابقت (الميديا) في تداول تلك المهارة الفائقة للطيار عبر مقطع (الفيديو) المُتداول
هذه القصة القصيرة تعكس
أن القائد ما كان يعرف للنوم سبيلاً
وكان يقود سير المعركة بنفسه ويعلم كل صغيرة وكبيرة وإلا لما ألمّ بتفاصيل التفاصيل
ولما قال تأكدتُ من تحرير مدنين بعد تلك (الجغمة) الجوية المباركة !
(شُغُل مُرتّب يا عمّك)
لم يتأثر الجسم الخرساني ولا جسر بيكة الرئيسي
فمن يُحافظ على البنية التحتية لهذا الوطن ومن يهدمها ؟
حدثُونا عن عبود
وعاصرنا النميري
وسخرنا من الصادق المهدي
وأُعجبنا بالبشير والعرضة والعصا والقصائد
*(وأحب الحكومة وأموت في الرئيس)*
لكن لم نرى مثل هذه الفراسة و الشجاعة والقدلة و (الغتاتة)
فهل من رؤساء السودان من قاتل قتالاً فعلياً وسط جنوده ورفض الإخلاء المُتعارف عليه عسكرياً ! أتسآءل
هل من رؤساء السودان من سبح وغاص أعماق النيل من أجل السودان؟
هل من رؤساء السودان من (حيّر) العالم الخارجي بهذا الدهاء
شخصٌ تراه وتستمع إليه ولن تستطع قراءة أفكاره أو التنبؤ بما سيُقدِم عليه
هل سبق أن رأيتم رئيساً يضع بندقية القناص على طاولة إجتماع القادة وهو يرتدي (التي شيرت) وكاب (الكاو بوي)!
السودان يا شباب موعود *برئيس غير* لم يعرفه التاريخ
ضعوا مقالي هذا أينما تضعوه
كِسِّير تلج
مدح مُبالغ فيه
طمعان في منصب
ضعه عزيزي القارئ أينما ذهبت بك بوصلة تفكيرك
ولكنها الحقيقة هذا الرجل *فات الكُبار والقدرو*
كُلكم تعلمون أن أسرته تقيم خارج السودان
فأين إدارة شأن الأسرة
أين الأبوة
أين الزوج الغائب
أين السيدة الأولى
أليس من حقه الإجازات كمرؤسيه من الضباط؟
لكن كل ذلك
وضعه داخل (الفريزر) الى أجلٍ غير مُسمى
سيدي الرئيس .
*ربنا يحفظك ياخ فقد هزمت أقلامنا أن تطال قامتكم*
أسود المشتركة …
نتابعكم بإعجاب وفخر فسيروا وعين الله ترعاك
آخر إحصائية لهلكى المليشيا بمعركة الصحراء (٨٧٠) قتيلاً فلله دركم أيها الأسود
الثلاثاء ٢١/جغماير/٢٠٢٥م