منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار

عبد الله اسماعيل يكتب : *حمدوك.. عندما يتحول “التقدمي” إلى شاهد صامت على جريمة الوطن!!*

0

عبد الله اسماعيل يكتب :

*حمدوك.. عندما يتحول “التقدمي” إلى شاهد صامت على جريمة الوطن!!*

أين عبدالله حمدوك، ذاك الذي رُوِّج له يومًا كزعيم للمدنيين وربان للديمقراطية، من المشهد السوداني المروّع؟ أين موقفه من *القصف العشوائي الذي شنّته مليشيا آل دقلو ضد المدنيين العزل في سوق صابرين ومدينة الأبيض؟* أين صوته وهو يرى الأبرياء يسقطون بين *قتيل وجريح؟*

*أي عار هو صمته اليوم!*

حمدوك، الذي لطالما سارع لإدانة الجيش بانتهاكات مفترضة *تُفبرك لها الروايات وتُحاك لها المنشورات في كواليس الأجندات الخارجية،* يصمت عندما تكون *الجرائم حقيقية، والضحايا من أبناء الوطن، والمشهد مكشوفًا أمام أعين العالم. صمته هذا ليس مجرد تقاعس؛ إنه خيانة للقيم التي يُفترض أنه يمثلها، وخذلان للشعب الذي منح ثقته يومًا لمن لا يستحقها.*

*كيف لرجل بهذه الازدواجية الفاضحة أن يحلم بالعودة إلى السلطة؟ كيف يجرؤ على التفكير في حكم وطن تخلّى عنه في أحلك أوقاته؟*

لقد انكشفت حقيقته؛ ليس زعيمًا للمدنيين ولا رئيساً لحكومة الثورة، *بل مجرد أداة تُحرَّك لخدمة مصالح خارجية، يُلبي نداء المُخدمين الأجانب بينما يُعرض عن صرخات شعبه.* رجل باع كل شيء؛ الوطن، الشعب، والضمير، ليبقى أسير مصالحه الشخصية وأوهامه السلطوية.

أي نوع من القادة يصمت أمام جرائم بحجم المآسي التي تشهدها البلاد؟ كيف له أن يتجاهل مشاهد القصف التي تُزهق فيها أرواح الأبرياء؟ هل هو العجز أم النفاق؟ *أم هي المصلحة الشخصية التي أغلقت أبواب الوطنية في قلبه؟*

لقد انتهى زمن الشعارات، والشعب السوداني بات يدرك تمامًا من يقف معه ومن يخذله. صمت حمدوك اليوم فضيحة مدوية، تكشف زيف وعوده وازدواجية مواقفه. إنه نموذج للسياسي الذي يضع السلطة فوق الوطن، والخضوع للخارج فوق الكرامة الوطنية.

*لكن السودان أكبر من حمدوك وأشباهه. سيظل هذا الشعب يقاوم، وسيكتب تاريخه بأيدي أبنائه الشرفاء، وليس بأقلام من خانوا قضيتهم.*

أعوذ بالله من قادة باعوا الوطن، وأداروا ظهورهم للشعب، وفضّلوا الصمت في وجه الجريمة. ولكن *التاريخ لن ينسى، والشعب لن يغفر.*

*عبدالله اسماعيل*

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.