منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
رجال حول القوات المسلحه 5 عميد م د. محمد الزين محمد أحمد يكتب : *رجلٌ في مهب التحديات :* *صمودٌ لا ... *"هنا ستموت":* *‏جرائم حرب مروعة: تحقيق الغارديان يكشف فظائع مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) 6/6* *"هنا ستموت":* *‏جرائم حرب مروعة: تحقيق الغارديان يكشف فظائع مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) 5/6* *"هنا ستموت":* *‏جرائم حرب مروعة: تحقيق الغارديان يكشف فظائع مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) 4/6* *"هنا ستموت":* *‏جرائم حرب مروعة: تحقيق الغارديان يكشف فظائع مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) 3/6* *"هنا ستموت":* *‏جرائم حرب مروعة: تحقيق الغارديان يكشف فظائع مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) 2/6*‏ *"هنا ستموت":* *‏جرائم حرب مروعة: تحقيق الغارديان يكشف فظائع مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) 1/6* زهر فضيل تكتب : *‏الشر القادم من ‎الإمارات.. إلى ‎الجزائر و السودان* ابراهيم عثمان يكتب : *تسويق العدوان لا نفيه!* إبراهيم مليك يكتب : *دور الواجهات الدينية والإجتماعية فى إفشال مخطط تفتيت السودان*

د. اسماعيل الحكيم يكتب:  *المقاومة الشعبية تواثق الأحرار ….*

0

د. اسماعيل الحكيم يكتب:

*المقاومة الشعبية تواثق الأحرار ….*


عندما تشتد الخطوب، ويكثر المتخاذلون، لا يبقى للوطن إلا أبناؤه المخلصون الذين يهبّون للدفاع عنه بلا تردد، حاملين أرواحهم على أكفهم، مؤمنين بأن الأرض لا تُحرَّر إلا بسواعد أبنائها الأوفياء. ومن رحم المعاناة، ولدت المقاومة الشعبية السودانية لتكون السهم الذي لا يخطئ، والعون الذي يُرتجى، في مواجهة المليشيا التي عاثت في البلاد فسادًا، بدعمٍ من الخونة الذين باعوا ضمائرهم وتواطؤوا على الإثم والعدوان ضد أبناء وطنهم.
أثبتت المقاومة الشعبية، بوقوفها جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة، أن الدفاع عن الوطن ليس حكرًا على الجيوش النظامية فحسب، بل هو واجبٌ مقدس يتشرف به كل سوداني غيور . فمنذ اندلاع حرب الكرامة، انخرط الآلاف من أبناء السودان في صفوف المستنفرين، متسلحين بالإيمان والعزيمة، ليقفوا سدًا منيعًا أمام زحف المليشيا الإجرامية.
وها هي الأرقام تتحدث عن بطولاتهم فأكثر من 50,000 مستنفر شاركوا في العمليات القتالية منذ بداية الحرب، بحسب تقارير المقاومة الشعبية.
و80% من المناطق المحررة كان للمقاومة الشعبية دورٌ رئيسي في استعادتها جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة.
بل إن مئات القوافل الإغاثية والطبية سيرها المتطوعون لدعم المقاتلين في الجبهات والمدنيين المتضررين فلله الحمد والشكر .
ولم يكن دور المقاومة الشعبية مقتصرًا على حمل السلاح فحسب، بل امتد ليشمل إعادة إعمار ما دمرته الحرب، متحدّين بذلك واقعًا أرادت المليشيا فرضه على السودان عبر التدمير الممنهج للبنية التحتية. وفي الوقت الذي خان فيه البعض أهلهم وتآمروا مع العدو، كان أبناء المقاومة الشعبية يعيدون الحياة للمناطق المنكوبة. فمن إنجازاتهم في إعادة الإعمار:
إعادة تأهيل أكثر من 200 محطة مياه في مختلف الولايات، بعد أن استهدفتها المليشيا لحرمان المواطنين من أبسط حقوقهم.
إصلاح شبكات الكهرباء في 50 مدينة وقرية، لضمان استمرار الخدمات الأساسية.
تشغيل المستشفيات والمراكز الصحية بالإمكانات المتاحة، حيث عمل الأطباء المتطوعون على تقديم العلاج رغم شح الموارد.
لم تكن المقاومة الشعبية مجرد ردّ فعلٍ على العدوان، بل كانت عقيدةً ترسخت في قلوب الرجال الذين أقسموا أن الراية لن تسقط وهم أحياء، وأن السودان لن يُؤتى من قبلهم . فهؤلاء اجتمعوا على حب الوطن، متجاوزين كل الانتماءات الضيقة، ليشكلوا جبهةً واحدة، عنوانها التضحية، وهدفها النصر.
وفي المقابل، سيظل التاريخ يذكر أولئك الذين خانوا بلدهم، وسلّموا مفاتيحه للعدو، طمعًا في مكاسب دنيوية زائلة. فشتان بين من قدّم دمه فداءً للسودان، ومن باع ضميره بثمنٍ بخس!
فالتحية لكل مستنفرٍ حمل السلاح دفاعًا عن أرضه، ولكل يدٍ أعادت بناء ما دمره العدوان، ولكل قلبٍ نابض بحب السودان. والعارُ لكل من خان، وساعد المليشيا في تدمير الوطن، فالتاريخ لا يرحم، والأيام كفيلة بأن تكشف الخائن قبل أن تكرّم البطل.
ستظل المقاومة الشعبية هي الأمل، وهي السور الذي يحمي السودان من السقوط، وهي اليد التي تبني بعد كل دمار. فمن نذروا حياتهم للوطن، هم وحدهم من يستحقون أن يكونوا أبناءه الحقيقيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.