منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
رمضان محجوب يكتب : *أقنعة "أبوبكر الشيخ"....!!!* توفيق جعفر المكابرابي يكتب : *في نقد مشروع الحداثة : (محمد عبد الحي : يضيء مشروعه المعرفي الإبداعي ... توفيق جعفر المكابرابي يكتب : *في نقد مشروع الحداثة : (محمد عبد الحي : يضيء مشروعه المعرفي الإبداعي ... تقرير: إسماعيل جبريل تيسو : *صورة نميري والشيخ زايد تداولها ناشطون،، الذكريات تفضح المواقف،، الإمـا... عادل عسوم يكتب : *يا أحرار العالم، إن لِجنوب أفريقيا يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ* عادل عسوم يكتب : *وتدبرات رمضانية .. العام 14وقفات46.. اليوم العاشر.. ذكريات أول رمضان لي في مكة ال... عادل عسوم يكتب : *وقفات، وتدبرات رمضانية .. العام 1446 اليوم التاسع .. التسبيح رفيق الصيام في علو ا... خبر وتحليل عمار العركي يكتب : *_الكنابي، ميناء سواكن، تحرير الأسرة المصرية: حرب الروايات لاستهداف ا... وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي *أقنعة الموت: دراما التحولات الاجتماعية والسياسية.* د. أحمد عيسى عيساوي يكتب : *لجان الكرامة*

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو : *عقار من يوغندا : ينتزع تعهداً من الرئيس موسفيني بعدم دعم أي حكومة موازية*

0

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو :

*عقار من يوغندا : ينتزع تعهداً من الرئيس موسفيني بعدم دعم أي حكومة موازية*


………..

انهى زيارة مهمة حققت أهدافها المنشودة،،
عقـار في يوغنـدا،، توضيح حقائق، وتصحيح مفاهيم..

بحث مع موسفيني تطورات الأوضاع السياسية، ومسار العمليات العسكرية..

أكد استياء السودان من موقف كينيا بتوفير منصة للمتمردين..

أكد أن استقرار أفريقيا، مرهون بإيقاف مثل هذه التحركات السالبة..

مطالبات باستمرار الزيارات التنويرية، لدول المحاور الإقليمية والدولية..

………………….

أنهى نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق مالك عقار، زيارة ناجحة إلى كمبالا استغرقت يومين، التقى خلالها الرئيس اليوغندي يوري موسفيني تناولت تطورات الأوضاع الأمنية والعسكرية ومسار العمليات في مختلف محاور وجبهات القتال، إضافة إلى موقف الحكومة السودانية من استضافة كينيا لمراسم توقيع الميثاق السياسي وإتاحة منصة للمتمردين السودانيين وأعوانهم من القوى السياسية والمجتمعية والحركات المسلحة، وقد أبدى الرئيس اليوغندي تفهماً كبيراً لرؤية واستراتيجية الحكومة بشأن إدارة الأزمة وتداعياتها الأمنية والإنسانية، وقد وعد الرئيس موسفيني بزيارة السودان في يونيو القادم.

مد وجذر:
وتكتسب زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار إلى كمبالا أهمية كبرى باعتبار أن يوغندا تحتضن بعضاً من القوى السياسية الداعمة لميليشيا الدعم السريع، وهو ما دأبت عليه يوغندا التي ظلت سفينة علاقتها بالسودان تتأرجح ما بين جذر ومد، وقد لعب تمرد الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل دكتور جون قرنق دوراً بارزاً في إظهار تباعد المواقف ما بين الخرطوم وكمبالا اللتين ظلتا تتبادلان الاتهامات سنين عددا، فالخرطوم ترى في كمبالا داعماً رئساً لقرنق، فيما ترى كمبالا أن الخرطوم تحتضن المعارضة اليوغندية بقيادة الجنرال جوزيف كوني، وعلى هذه المفاهيم العدائية ظلت علاقة السودان بيوغندا تضرب بعيداً في عمق الخلافات وتبادل الاتهامات، وقد وصلت هذه الخلافات أوجها في العام 1995م، عندما أعلن الطرفان عن قطع علاقاتهما الدبلوماسية، واستمر الوضع على ما عليه حتى مطلع الألفية الثالثة حيث بدأت جراح الخلافات تندمل بفضل الوساطات التي كانت تحدث داخل قبة الاتحاد الأفريقي استثماراً للقمم الأفريقية ومحاولات جمع الرئيسين البشير وموسفيني، وقد لعبت الراحلة (نجوى عباس قدح الدم)، دوراً متعاظماً في تقريب وجهات النظر بين الرئيسين بحكم علاقتها بالرئيس الأوغندي، وانطلاقاً من حرصها كسودانية على أن تسود علاقة طيبة بين الخرطوم وكمبالا، كما أن سفير السودان الأسبق في يوغندا السفير عبد الباقي حمدان كبير قد لعب دوراً دبلوماسياً مهماً زاد من تحركات (قدح الدم) كيل بعير، فنجحت هذه الخطوات في تذويب جليد الكثير من التوترات بين الرئيسين ليطويا صفحة الخلافات، ويعيدا مياه العلاقات بين البلدين إلى مجاريها.

تقدير سوداني:
ومنذ اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل 2024م التي أشعلت فتيلها ميليشيا الدعم السريع المتمردة، لجأ ألاف السودانيين إلى يوغندا التي احتضنتهم بدفء وكرم أفريقي أصيل، حيث يُقدَّر عدد السودانيين الذين تأويهم السلطات اليوغندية المختصة نحو 67 ألف شخص من اللاجئين المسجلين رسمياً وفقاً لإحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويزيد العدد أضعافاً للذين لم يسجلوا رسمياً، وقد اغتنم نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار فرصة وجوده في كمبالا وأعرب تقدير السودان حكومةً وشعباً لموقف السلطات اليوغندية النبيل باستضافتها هذا العدد الكبير من السودانيين الذين لجؤوا إلى كمبالا تحت وطأة الحرب، وقدم عقار دعوة للرئيس يوري موسفيني لزيارة السودان، فوافق الأخير على تلبية الدعوة في شهر يونيو القادم.

مباحثات رسمية:
المباحثات الرسمية بين الرئيس اليوغندي يوري موسفيني، والفريق مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة، تناولت بالبحث والنقاش تطورات الأوضاع في السودان عسكرياً وأمنياً وإنسانياً، حيث قدم الفريق عقار تنويراً عن مجريات المعارك في مختلف المحاور والجبهات التي تُمسك فيها القوات المسلحة والقوات المساندة لها بزمام المبادرة وتحقق انتصارات ساحقة ومتلاحقة على ميليشيا الدعم السريع التي يشتد عليها الخناق في الخرطوم وكردفان، وأن دحرها ومحوها من المشهد السوداني مسألة وقت ليس إلا، وتطرق عقار إلى الأزمة الإنسانية التي خلَّفتها الانتهاكات المستمرة لميليشيا الدعم السريع المتمردة، والجهود المبذولة من قبل الجهات المختصة في السودان لاحتوائها بالتعاون والتنسيق مع المنظمات العاملة في الحقل الإنساني والإغاثي على المستويين المحلي والإقليمي والدولي، والتحديات التي تواجه عمل هذه المنظمات.

حراك سياسي:
ولم تغفل مباحثات موسفيني وعقار المعطيات السياسية الماثلة في كينيا وتأثيراتها على وحدة وتماسك السودان، ومحاولة الانتقاص من سيادته، حيث أعرب نائب رئيس مجلس السيادة عن استياء السودان البالغ لاستضافة نيروبي مراسم التوقيع على ما يسمى بالميثاق السياسي، وتعاون الرئيس وليام روتو مع ميليشيا الدعم السريع المتمردة وأعوانها من القوى السياسية والمجتمعية والحركات المسلحة، بتوفيره منصة سياسية داخل بلاده، وهو ما يعتبر انتهاكاً صريحاً لسيادة السودان وتدخلاً سافراً في شؤونه الداخلية، قبل أن يكون اختراقاً صارخاً من كينيا لمواثيق وأعراف الاتحاد الأفريقي، ذلك أن الميثاق السياسي ليس سوى تمهيد لتشكيل حكومة موازية للحكومة السودانية مما يعني تهديداً لوحدة السودان، وأكد نائب رئيس مجلس السيادة أنّه يجب على دول الإقليم والقيادة الأفريقية إذا كانت تسعى إلى تحقيق الاستقرار والتقدم للقارة الأفريقية، أن تعمل على إيقاف مثل هذه التحركات السالبة، وقد تفهم الرئيس اليوغندي موقف السودان ورؤيته، متعهداً بعدم دعم بلاده لأي حكومة موازية يتم تشكيلها، وقدم الفريق مالك عقار تنويراً للرئيس موسفيني عن الحراك السياسي الذي يشهده السودان خاصة فيما يلي تعديل الوثيقة الدستورية وقرب تشكيل حكومة كفاءات وطنية.

خاتمة مهمة:
على كل فقد فتحت زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار أفقاً جديداً في التعاطي السياسي والدبلوماسي ما بين السودان ويوغندا، وأكدت أن فعل التواصل الرسمي لقيادة الدولة وانفتاحها على دول المحيط الأفريقي والعربي يمكن أن يؤتي ثماره في تغيير الكثير من المفاهيم المغلوطة بما يعزز من دعم وإسناد الحكومة، ويقلل في الوقت نفسه من فرص انتشار سرطان الميليشيا المتمردة وأعوانها في جسد السودان، فتحركوا وانفتحوا إقليمياً دولياً، وحاصروا الميليشيا وأعوانها أثابكم الله، فحركات الظواهر، توجب بركات السرائر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.