منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

صدي الاحداث الفاتح الشيخ : يكتب من وحي حوار التيارت الاسلاميه في الدوحه 2-2 الإسلام البديل واستراتيجيات الهندسة الدينيه والاجتماعيه والسيطرة السياسية

0

صدي الاحداث

الفاتح الشيخ : يكتب

من وحي حوار التيارت الاسلاميه في الدوحه 2-2

الإسلام البديل واستراتيجيات الهندسة الدينيه والاجتماعيه والسيطرة السياسية


• أدرك الغرب أن دعم الأنظمة العسكرية تُنتج معارضة عنيفة وتُعزز الكراهية تجاه الغرب، وقد أظهرت تجربة الربيع العربي هشاشة هذه الأنظمة، وصعود قوى شعبية غير مرغوبة (تيارات اسلام سياسي، حركات الجهادية).
• بدأت القوى الغربية تتراجع عن السيطرة المباشرة على العالم الإسلامي، وأعادت إنتاج هيمنتها عبر أدوات جديدة: الاقتصاد، الإعلام، الدين، والطبقات الحاكمة ، واحدة من أكثر هذه الأدوات حساسية وتأثيرًا هي إعادة تشكيل المشهد الديني بما يخدم المصالح الغربية.
• تخطط القوى الكبرى لاستخدام الإسلام البديل كآلية للسيطرة الناعمة، من خلال دعم تيارات دينية غير سياسية، مرنة، بديلة عن الإسلام السياسي وحركات المقاومة لأنهما يحملان مشروع حكم ومقاومة، والإسلام البديل ، غير صدامي، ومنزوع الدسم السياسي.
• الصراع في العالم الإسلامي تحول من علمانية ودين، و شرق وغرب، إلى صراع ، بين إسلامٍ مقاوم يسعى للنهضة، وإسلامٍ وظيفي يُستخدم كأداة هيمنة فالإسلام البديل الذي يُروّج له اليوم ليس فقط بديلًا عن الإسلام السياسي، بل هو أيضًا قناع حديث للسيطرة الناعمة، تم تصميمه بدقة في مختبرات القوة العالمية لضمان بقاء الشعوب تحت السقف المسموح دون انفجار.
• ظل الغرب منذ فتره من خلال بعض البلاد الاسلاميه يروج للإسلام الصوفي، والباطني، والتصوف الحداثي لايجاد نماذج دينية أقل سياسية وأكثر باطنية أو روحية تقودها شخصيات لها خطاب روحاني (تصوف– تجليات) ممولة من مؤسسات خليجية وجعلهم قوه شرعية روحية غير ثورية يسهل احتواؤهم وتوجيههم لمنع ظهور تيارات مقاومة شعبية ة ،اووحدة شعبية اومقاومة ، معارضة قوية.
• الهدف من ذلك صنع حكومات طائفية مرنة ومنقسمة داخليًا ،وإضعاف المجتمع عبر الانقسامات الداخلية والروحية لجعله مجتمع مفرّغ
لتصبح نموذج لأنظمة ذات طابع ديني شكلي، تخضع لمراقبة أمنية، ولا تمتلك مشروعًا سياسيًا،.وكل ذلك يتم تحت مظلة حكومات ظل، تابعة لشبكات استخبارات أو مالية غربية.
• الغرب عبر فرنسا فتح المجال للثوره الايرانيه، وتخلى عن دعم الشاه ، ويسعي الان لايجاد تجارب شبيهه لإيران لانها قدمت خطابًا مقاومًا نظريًا، لكنه موجه ومضبوط التوقيت والمجال ، وأعادت الثوره الشيعيه تشكيل المشهد الديني ، وإيران ما بعد الخميني أصبحت مفيدة للغرب في تفتيت العراق وفي خلق توازن مع السعودية وفي ترسيخ الانقسام السني-الشيعي فمن المنطقي القول إن الغرب لم يعارض الثورة الإسلامية بل استفاد منها، وقد يكون ساهم في توجيهها لصالحه،وستعمل ايران علي هندسة الخارطه الجغرافيه للخليج وفقا للتصورات الغربيه.
• في تركيا حظي مشروع فتح الله غولن ( صوفية باطنية)، برعاية أمريكية ضمنية، و كانت مرشحة لأن تكون البديل الإسلامي “العقلاني المعتدل” إذا سقط أردوغان.
تحياتي
الفاتح الشيخ
6- ابريل -2025

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.