منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

صدي الاحداث الفاتح الشيخ : يكتب *تجمع الدوحه* : *الغرب وفكرة التيار* *الإسلامي العريض*

0

صدي الاحداث

الفاتح الشيخ : يكتب

*تجمع الدوحه* :
*الغرب وفكرة التيار* *الإسلامي العريض*

• دعوة التيارات الإسلامية للاجتماع في الدوحة جاءت باعتبار ان الدوحة وسيط محايد أو صديق للإسلاميين
• ولكن: هل هذا الاجتماع دعمٌ فعلي؟ أم أداة للضبط والمراقبة؟
• هنالك اسباب تقود الي
وضع هذا اللقاء في خانة منع تحقيق فكرة التيار الإسلامي العريض ولو بافتراض جزئي من حيث المآلات إن لم تكن النوايا.
• جوهريا فكرة “التيار الإسلامي العريض لا تنسجم مع رؤية الغرب لانها تعني توحيد المدارس الإسلامية المختلفة (إخوان، أنصار سنة، صوفيين، مستقلين، الخ) في جسم سياسي أو ثقافي واحد.
•هذا الكيان لو نشأ ونجح، فسيملك قاعدة جماهيرية ضخمة ؛كما يمتلك إرثاً تنظيمياً ضخماً (الحركه الاسلامية) كما يمتلك خطابًا عقائدياً عابرًا للحدود.
•وهذا هو الكابوس الغربي والخليجي في آنٍ واحد.
• الغرب لا يمانع وجود إسلاميين منفصلين ومتصارعين (بل قد يرى فيهم توازناً مع اليسار أو العسكر).لكنه يعارض، أو على الأقل لا يشجع، أي مشروع يوحد الإسلاميين في جبهة واحدة تتجاوز الأيديولوجيا والمناطق.
• اجتماع الدوحة الدعوه تمت له تحت لافته احزاب ذات صبغه اسلامية
من ضمنها كيانات حديثه علي قمتها شباب وهي ذات مرجعيه اسلامية وروئ سياسه جديده.
• ورغم الصراع والاختلاف في المؤتمر الوطني الذي تمثل فيه الحركه الاسلاميه القاعده الرئيسيه إلا ان اصحاب الدعوه لن يغيب عنهم تآثير الحركه الاسلاميه في اصطفاف اسلامي
وهي في هذه الفعاليه القطريه بمثابة الحاضر الغائب.
• الغرب، عبر حلفائه (مثل قطر)،قد يرتب لحدوث اجتماعات كهذه بغرض المراقبه وجس النبض.
• ومن الممكن أن يكون الاجتماع آلية لتفريغ الزخم أو تأخير التوحد، عبر فتح النقاشات دون الوصول لقرارات عملية.
•وربما أيضاً، هو اختبار للنوايا، لمعرفة من سيلتزم بخط الاعتدال، ومن سيدفع نحو مشروع إسلامي أوسع.
• لا شك ان الغرب يرى في فكرة التيار الإسلامي العريض مشروعاً خطراً إذا نجح فأي محاولات لتوحيد التيارات الإسلامية، سواء في الدوحة أو غيرها، ستُحتوى أو تُفرمل إن بدت قادرة على الفعل السياسي الجماهيري.
• هذه الاجتماعات في الدوحة قد تُستخدم كوسيلة ناعمة لضبط هذا التوحد، لا لتسريعه.

تحياتي
الفاتح الشيخ
7/ابريل /2025

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.