د/ اميرة كمال مصطفى *المجد للبنادق… لا مجد للساتك*
د/ اميرة كمال مصطفى
*المجد للبنادق… لا مجد للساتك*
في لحظة فارقة من تاريخ السودان، قال القائد العام للقوات المسلحة قولًا سيظل محفورًا في ذاكرة الأجيال: “المجد للبنادق، ولا مجد للساتك”. بهذه الكلمات الصلبة، أرسل رسالة واضحة لا تقبل التأويل، بأن المعركة الحقيقية ليست معركة السوشيال ميديا ولا أبواق التضليل، بل هي معركة كرامة ووجود يخوضها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ووقفوا في خط النار دفاعًا عن الوطن.
في وقت تتعدد فيه الأصوات وتختلط فيه الحقائق بالشائعات، يظل صوت البندقية الشريفة، التي تحملها الأيادي المؤمنة بالوطن، هو الصوت الأصدق. فـ”الساتك” — رمز التزييف والخذلان الإلكتروني — لا يصنع أوطانًا ولا يحرر شعبًا. بل هو أداة بائسة في يد من يريدون بث الفتنة وتمزيق الصف الوطني.
لقد أثبت الشعب السوداني، عبر محنه الطويلة، أنه شعب واعٍ، لا تنطلي عليه المؤامرات، ولا تغلبه الأزمات. شعبٌ جذوره في التاريخ، وعزيمته لا تلين، يؤمن بأن الحقوق لا تُمنح بل تُنتزع، وأن الكرامة لا تُشترى بل تُصان.
إن ما يمر به السودان اليوم ليس مجرد صراع على السلطة أو النفوذ، بل هو معركة وجود، معركة لاسترداد الوطن من براثن التآمر والتبعية. والشعب، كما عهدناه، يقف صفًا واحدًا خلف جيشه الوطني، مؤمنًا بأن فجر النصر آتٍ لا محالة.
وإن شاء الله، سيعود الحق إلى أهله، وستعود الخرطوم عاصمةً للكرامة والسيادة، وسيكتب التاريخ أن السودان، رغم كل الجراح، لم ينحنِ، بل انتصر
ودمتم دوما بخير