منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

في رحاب الوطن برمة أبوسعادة يكتب : *أمريكا ومهزلة الكذب الطويل*

0

في رحاب الوطن
برمة أبوسعادة يكتب :

*أمريكا ومهزلة الكذب الطويل*


في عالمٍ امتهن التزوير وتزيّا زورًا بثياب الحقوق تتكرّر المشاهد ويُعاد السيناريو ذاته لكن على مسرحٍ جديد؛ هذه المرة في السودان حيث يسطر شعبه وجيشه سطور الكرامة بمدادٍ من الصبر والبأس.*

*وها هي أمريكا تخرج من جعبتها القديمة تهمة بالية تزعم فيها أن الجيش السوداني استخدم سلاحاً كيميائياُ ضد الميليشيات. مشهدٌ لا يُراد منه سوى التغطية على بزوغ النصر ومدّ حبل النجاة لأدواتها المنهارة*.
*أيّ عقلٍ سويّ يمكن أن يصدق هذا الزعم الواهي؟! أيّ منطقٍ يقبل أن جيشاً محاصراً يعاني من شُحّ الذخائر وتآمر الإمداد يمتلك فجأة سلاحاً محظوراً دولياً؟!*
*إنها فرية صيغت في الظلام لتُصبح ذريعة جديدة لتجريم من صمد وتلميع من خان*.
*وليس هذا بغريبٍ على أمريكا أليست هي من روّجت كذبة أسلحة الدمار الشامل في العراق فبررت اجتياح بغداد ثم سقطت الرواية وافتُضح الكذب؟!*
*أليست هي من قصفت مصنع الشفاء في الخرطوم عام 1998، بزعمٍ زائفٍ غايته التغطية على فضيحة أخلاقية؟! وقد اعترف كبار مسؤوليها بأن القرار كان سياسيًا لا معلوماتياً!*
*اليوم يُعاد النص ذاته بممثلين جدد وجمهورٍ مختلف. لكن الشعوب لم تعد تُصفق ولا تُخدع بالعناوين البراقة؛ فقد جرّبت الكذب وتجرّعت الألم وحان لها أن تستفيق*.
*يا أبناء الوطن لا تخافوا تهديداً ولا تغترّوا بتهويل فالكذب مهما طال مصيره السقوط والحق وإن تأخّر فله نصرٌ محتوم.*
*أمريكا التي ارتدت ثوب المنقذ يوماً باتت مكشوفة الأهداف لا تُصدَّق دعاواها ولا تنطلي أكاذيبها على الشعوب الحرة.*
*وليعلم المتربصون أن جيشنا ليس آلة حرب بل درع كرامة وأن شعبنا ليس قطيعاً بل أمّة واعية تميز بين الزيف والحق وتعرف الصديق من العدو.*
*سيروا على بصيرة وتمسكوا بالثقة فالمعركة لم تكن يومًا في السلاح وحده بل في الوعي، والإرادة وفي الحق الذي لا يُقهر*.
*أما ما تفرضه أمريكا من عقوبات واهية فما هو إلا غطاء لأجندات خفية، تديرها “دويلة الشر” الإمارات في محاولة يائسة لتخفيف الضغط عن الميليشيات المنهارة تحت ضربات الصمود الوطني.*
*كان الأولى بأمريكا إن كانت حقًا راعية للعدالة أن تفرض عقوبات على إسرائيل لما ترتكبه من جرائم ضد الإنسانية في غزة؛ من قتل الأطفال والنساء، وهدم المنازل، وتجويع الأبرياء. فأين العدالة؟ أين الرحمة؟*
*إن عقوبات أمريكا لا تمت للعدالة بصلة بل تنبع من مصالحها الخاصة دون أي اعتبار لمعاناة الشعوب، وفي مقدّمتهم الشعب السوداني، الذي يكابد ويلات الحرب، قتلًا وتشريدًا، وانتهاكًا لحقوقه وكرامته*.
*وعليه، فإن كان المجتمع الدولي وأمريكا على وجه الخصوص جادين في دعم الاستقرار فعليهم أن يمدوا يد العون لإعمار السودان لا أن يُشهروا سيف العقوبات لتدميره.*
*نقولها بثقة: لا عدالة في سياسات أمريكا بل خراب الشعوب خلف أقنعة زائفة وحجج واهية.*
*ولتسقط الأكاذيب… ولتحيا الأوطان.*

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.