منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*ردًا على مقال الأستاذ محمد وداعة “الشفشفة.. مستمرة”* *كوداويات* ✍️ محمد بلال كوداوي

0

*ردًا على مقال الأستاذ محمد وداعة “الشفشفة.. مستمرة”*

*كوداويات*
✍️ محمد بلال كوداوي

كوداوي

الأستاذ محمد كتب ما يوجع القلب ويدمي الضمير لكن الواقع يا أستاذ أفظع مما كتبتوأشد مرارة مما تخيلت.
*تسأل: أين مسؤولية الحكومة؟*
وأنا أقول: وهل بقيت حكومة حتى نسألها؟ وهل بقي مسؤول يحمل همّ المواطن أو يشعر بالخجل من ضياع عربته أو حرق بيته أو نهب أثاثه أمام عينيه؟

المواطن السوداني الغلبان يا أستاذ محمد تُرك في أول الحرب بلا غطاء ولا نصير تُرك يواجه الجنجويد المدججين بالسلاح بصدره العاري .
لم تحمه لا دولة ولا شرطة ولا جيش ولا حتى إعلام يُظهر مأساته.
تركوه يُقتل، يُنتهك، يُسرق، يُنزح، ثم اليوم يخرجون ليتفلسفوا في مؤتمرات التنظير عن التعافي وإعادة الإعمار!

سيدي هل رأيت طائرات الجيش وهي تحلق فوق الكباري بينما الجنجويد ينقلون المسروقات والعربات علنًا بلا خوف ولا حياء؟
هل رأيت كيف أصبحت السيارات المجمعة في الميادين مكشوفة للسرقة؟
هل تعلم أن المواطن الذي وجد عربته بالأمس عاد اليوم ليجدها بلا أبواب ولا محرك ولا كراسي؟
هل تعلم أن الشرطة حين جمعت هذه العربات لم تؤمّنها ولم توثقها ولم تحمها بل تركتها للشفشفة تأكلها جزءًا جزءًا؟

ثم نسأل عن التأمين!
هل يعقل أن تستثني شركات التأمين الخطر الوحيد الذي يواجه المواطن؟
هل التأمين الشامل عندهم لا يشمل الحرب؟ لا يشمل النهب؟
فلماذا نسميه شاملًا إذن؟!
أليس من مسؤوليتهم تصنيف هذه الكارثة وإثباتها؟
أليس من واجبهم توثيق الخسائر والترافع دوليًا من أجل تعويض المؤمنين عليهم؟
لكن لا حياة لمن تنادي لأن المواطن في عرف هذه الشركات والحكومات هو الرقم صفر.

الحقيقة أن المواطن السوداني يا أستاذ محمد هو آخر همّ هؤلاء جميعًا،
وما لم ينتزع حقه بنفسه فسينام على الرماد ويُدفن في صمت.

لك الله أيها المواطن السوداني
تُسرق عربتك ثم يُحمّلوك مسؤولية ما حدث
ينهار منزلك ويطلبون منك إثبات أنه كان قائمًا!
تُنهب مقتنياتك ويُقال لك هذه ظروف حرب!

والله لو كان هناك ذرة ضمير عند هؤلاء
لما ناموا في فراشهم ليلة واحدة دون أن يعوضوا هذا الشعب مما جرى له

*لك الله أيها المواطن السوداني المظلوم وحسبنا الله ونعم الوكيل*

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.