*خالد الأعيسر.. السوخوي الإعلامي الذي لا يُهزم* *كوداويات* ✍️ محمد بلال كوداوي
*خالد الأعيسر.. السوخوي الإعلامي الذي لا يُهزم*
*كوداويات*
✍️ محمد بلال كوداوي
حين اشتدت الحرب وتكاثفت سحب الكذب والدعاية السوداء من الجنجويد وأعوانهم وبدأت الأبواق المأجورة تصول وتجول في الفضاءات المفتوحة لتشويه الحقائق وتزييف الوعي .
خرج إلينا رجل بجرأة المقاتلين وثبات الجبال ليدافع عن الوطن بالكلمة الحرة والموقف النبيل… إنه خالد الأعيسر الذي اختاره الشعب دون تكليف واصطفاه الإعلام المقاوم دون تزكية لأنه ببساطة كان الصوت الحر في زمن الارتزاق.
كان خالد الأعيسر بحق “سوخوي الإعلام” يضرب بكل شراسة وعقلانية في آنٍ معًا لا يهادن في الحق ولا يجامل على حساب الوطن.
تصدّى لأبواق الجنجويد والخونة وأفشل كثيرًا من حملاتهم حتى أُلجمت الألسن وانكشفت الحقائق وارتفعت مكانته بين أبناء الشعب السوداني كرمز من رموز الوعي والصمود.
ثم جاء قرار تعيينه وزيرًا للإعلام تتويجًا مستحقًا لنضاله القوي فدخل الوزارة لا متكئًا على مجد شخصي بل حاملاً همّ البلاد ورسالة الإعلام الوطني النزيه .
فحارب من الداخل كما حارب من الخارج واستطاع أن يُحدث حراكًا إعلاميًا ملحوظًا رغم ضيق الإمكانيات وضبابية المرحلة.
لكن ما يحزن ويدهش في آنٍ معًا أن الرجل الذي صفق له الناس بحرارة، صار يُحارب من زملائه الإعلاميين!
فما الذي تغيّر؟
هل هذا حسد؟ أم صراع نفوذ؟ أم أن البعض لا يحتمل أن يرى نجاح الآخرين؟
أيًا كان التوصيف فالمؤكد أن ما يحدث الآن لخالد الأعيسر هو جريمة معنوية ضد الكفاءة والوطنية.
رجل بهذه القامة بهذه الفصاحة وبهذه الخبرة الطويلة في المجال لا ينبغي أن يُزاح لمجرد أهواء أو حسابات ضيقة.
ولهذا فإننا نوجه نداءً صادقًا إلى البروف كامل إدريس رئيس الوزراء رجل الدولة الذي لا يفرّط في الكفاءات أن يعيد النظر في أمر وزارة الإعلام وأن لا يُفرط في خالد الأعيسر لا سيما في هذه المرحلة الحرجة التي تحتاج إلى رجال يعرفون كيف يخوضون معارك الوعي والإعلام بنفس الكفاءة التي يخوض بها الجنود معارك السلاح.
يا سيادة رئيس الوزراء
لن تجد أفضل منه فصاحة ولا أقوى منه شخصية ولا أكثر منه ولاءً وخبرة.
إن الوطن الآن لا يحتاج فقط إلى السلاح بل إلى صوت عاقل وشجاع يدير المعركة الإعلامية كما يجب وهذا ما لا يتقنه إلا الأعيسر .