منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الشيطان وزيرا الصادق ساتي 

0

الشيطان وزيرا

الصادق ساتي

عندما نعي حقيقة أمر الحياة الدنيا في أرض الله، أصعب الأحوال تصير ساهلة جدا في نظرنا.
▪️ويطرأ في البال السؤال : هل يمكن أن يحدث أمرا في هذه الدنيا فوق قدر الله وفوق علمه وأمره ؟
▪️طالما نحن نؤمن أنه لا يمكن أن يحدث في هذا الكون حدث ليس قدرا لله ولا بعلمه وأمره…
إذا ما علينا إلا أن نتعامل مع الواقع، الذي هو قدر الله ، بالمواقف التي يرضي الله عنًا بها.
▪️هذا هو في الحقيقة التعامل مع ما نملكه (إختياراتنا وأفعالنا) وما سيحاسبنا الله عليه يوم القيامة.
▪️لنفرض أن البرهان وكامل إدريس أتوا بالشيطان وعياله وأحفاده وزراء لحكومة السودان
▪️هل يستطيع أحد منًا منعهم من أن يفعلوا ذلك ؟
إن كانت إجابة أحدنا بنعم….. نقول له:
فماذا أنت منتظر إذن ؟ ولماذا لا تمنع البرهان أن يختار الشيطان ؟
ولماذا لا تمنع كامل إدريس من إختيار إبليس ؟

وإن كانت إجابتنا
لا ….لا نستطيع منعهم من إصدار قرار تعيين الشيطان.
إذا ننتقل للسؤال : ماذا نستطيع أنا وأنت أن نفعل؟
نستطيع أنا وأنت والأمة السودانية أن تكون لنا مواقف من قرار تعين الشيطان لنا وزيرا، مواقف يرضي عنها الله ، وينتفع بها الوطن، ونحقق بها النجاح في الدنيا والآخرة
﴿ثُمَّ جَعَلۡنَـٰكُمۡ خَلَـٰۤئفَ فِی ٱلۡأَرۡضِ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لِنَنظُرَ كَیۡفَ تَعۡمَلُونَ﴾ [يونس ١٤]
▪️يعني ببساطة، نحن مسؤولون فقط عن إختياراتنا ومواقفنا من أحداث وأحوال هي من صنع الله وإرادت المولي عز وجل سبحانه، ولسنا مسؤولون عن أحوال الكون، ولسنا مسؤولون عن مواقف غيرنا من البشر من مضوا في التأريخ أو يعيشون بيننا
﴿تِلۡكَ أُمَّةࣱ قَدۡ خَلَتۡۖ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَلَكُم مَّا كَسَبۡتُمۡۖ وَلَا تُسۡـَٔلُونَ عَمَّا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ﴾ [البقرة ١٣٤]
▪️نرتاح جدا عندما نوجه فكرنا وجهدنا لمواقفنا التي إخترناها لأحوال هي من أقدار الله.
يا معين

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.