*رفقا بإخوانكم الجنجا فإنهم جياع!* محمد التجاني عمر قش
*رفقا بإخوانكم الجنجا فإنهم جياع!*
محمد التجاني عمر قش
درب الركوب قالوا لابد يجيبك ماشي
شايل قبجتك ما عندك تلب لا حاشي
القوة ما بدوم والناس ما بتنسى يا ملاشي
خليك أديب لو بالديار جيت غاشي
“محمد قش”
جلبتهم الفئة الباغية من أصقاع الصحراء الكبرى ومن مجاهل غرب إفريقيا وزجت بهم في أتون حرب ضروس لا يعرفون أهدافها ولا من يقف وراءها من مردة شياطين الإنس واليهود، فحملوا بنادقهم لا يجيدون غير حرفة القتل والتخريب وانتهاك الأعراض فعاثوا في السودان فسادا حتى قلبت لهم الأيام ظهر المجن فها هم عناصر المليشيا المتمردة الآن هائمون على وجوههم ويتضورون جوعا وعطشا، وتنهش أجسادهم الأمراض وترعبهم أصوات المسيرات، وقد تخلت عنهم قيادتهم المزعومة التي لاذ معظمها بالفرار يمتطون صهوة سيارات الدفع الرباعي بعدما جمعوا من الأموال مبالغ طائلة من الحرام عبر الجبايات والسرقة وترهيب العزل من الناس!
وقد تلقت المليشيا خلال الأيام القليلة الماضية ضربات موجعة أودت بحياة الكثيرين منهم في جبرة الشيخ وأم سيالة وأم قرفة والقرى الواقعة على طول طريق الصادرات حتى بارا بولاية شمال كردفان، فأصبحت هنالك بوادر انهيار تام في صفوفهم وصاروا في حيرة من أمرهم بعد تلك الضربات المتلاحقة على أوكارهم فبدأوا بالانسحاب غربا عبر قرى دار الريح تلاحقهم الخيبة ويجرون أذيال الهزيمة وهم يواجهون مصيرا مجهولا! وبشكل عام هذا الانسحاب غير المنظم ينطوي على مخاطر عديدة منها انتشار الأوبئة مثل الكوليرا، وانتشار الأسلحة والذخيرة فقد باتوا يبيعونها بثمن بخس من أجل الحصول على ما يسد رمقهم، فهم جياع. وعلاوة على ذلك ربما يحاول الحمقى منهم التعدي على ممتلكات الناس وسعيتهم فالحذر واجب.
وإزاء هذا الوضع هنالك جملة من التدابير الاحترازية التي ينبغي على المواطنين وضعها في الحسبان حفاظا على ارواحهم وممتلكاتهم وأعراضهم، أولها عدم السماح لهم بالبقاء في القرى تحت كل الظروف، وعدم إيوائهم في المنازل فهم كالثعابين قد جبلوا على اللدغ والغدر والخيانة؛ ولذلك لا يؤمن شرهم أبداً. وقد أفادني أحد الخبراء بأن التعامل مع عناصر الدعم السريع يتطلب حذراً وفهماً للوضع. ومن الأفضل دائمًا التوجه إلى الجهات المختصة والتنسيق مع القوات النظامية أو الإدارات الأهلية للتفاهم معهم، مع السعي دوماً للحافظ على السلامة وتجنب المواجهات المباشرة معهم، ولكن إذا لزم الأمر يجب حسمهم بقوة لا هوادة فيها!
هؤلاء الأوباش يائسون تماما الآن بعدما فشلت مساعيهم في الاستيلاء على بيوت الناس في المناطق التي دنستها أقدامهم القذرة، وبعدما فقدوا المنهوبات التي استولوا عليها من بيوت الناس والمحلات التجارية، ولهذا فقد يقومون بأفعال طائشة كعادتهم دائما، واليائسون يفعلون أشياء يائسة، مهما تظاهروا بالمسكنة والانكسار أمام الناس، وقد يلجؤون إلى الحيلة والمباغتة؛ وهذا يتطلب الاستعداد للتعامل مهم بكل حكمة، وحنكة، وعزم.
8/7/2025