منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*لجنة عُليا ..!!* الطاهر ساتي

0

*لجنة عُليا ..!!*

الطاهر ساتي

:: السبت الماضي، في خضم قضية محتال الاسكندرية الذي نصب على عائدين إلى ديارهم، وقد عادوا بحمد لله بعد تدخل منظومة الصناعات الدفاعية، في خضم تلك القضية كتبت عن معاناة أبناء بلادنا المخالفين بسلطنة عمان، ما يقارب ( 3.000) مواطن، خالفوا نُظم الإقامة، ولا حل غير العودة إلى ديارهم قبل إنتهاء فترة العفو العام، والتي تنتهي يوم 31 يوليو الجاري، و قيمة التذكرة ( 170 ريال)، ما يعادل (450 دولار)، ولا طاقة لهم بها..!!

:: والحمد لله، كما لبوا نداء العائدين بالقاهرة والإسكندرية، إستجاب الفريق أول ركن مهندس ميرغني إدريس وأركان حرب منظومة الصناعات الدفاعية لتلك المناشدة، وتكفلّوا بتمويل إعادة المخالفين لنظم الإقامة بسلطنة عمان إلى ديارهم بما يُقارب (1.5 مليون دولار)، وأكملوا بالأمس إجراءات نقلهم بالتنسيق مع السلطات وشركات النقل، فالشكر لله ثم لأركان حرب المنظومة على المتابعة والإستجابة..كذلك الشكر للدكتورة سارة عبد العزيز بسلطنة عمان على تواصلها، ليصل نداء العائدين لمن يهمهم الأمر ..!!

:: وبالمناسبة، عندما حلت منظومة الصناعات الدفاعية أزمة العالقين بالإسكندرية، تساءل البعض – باستنكار-عن علاقتهابالقضية، وأن قضية العائدين ليست قضيتها، ومن المتوقع أن يستنكروا إستجابة المنظومة لنداء العالقين بسلطنة عمان أيضاً.. وهؤلاء هم الرافضين – لكل شئ – بالفطرة، أي الذين لايعجبهم العجب ولا هيثم مصطفى، وقديماً قالوا بأن هؤلاء نقبوا وبحثوا عن عيوب الذهب، وعندما لم يجدوها لم يحمدوا الله على نعمة الذهب، بل قالوا : (بريقه يؤذي العين).. !!

:: فالمنظومة الصناعية أيها الأكارم، خصماً من ميزانية المسؤولية المجتمعية، تسعى لمساعدة مؤسسات الدولة المختصة بقضية العائدين، وليس من العقل أن يستنكر البعض المساعدة و يُريد للمنظومة -وغيرها – بتجاهل معاناة الناس وتوسدهم لأرصفة محطات اللجوء .. فالشاهد، بكل دول العالم، لكل شركة – حكومية كانت أو خاصة – في ميزانيتها بند (المسؤولية المجتمعية)، وهو مبلغ محدد لخدمة المجتمع وأفراده، كالمساهمة في حل أزمة تواجه جماعة، أو المساهمة في تنمية مجتمع صغير وتحسين حياة أفراده ..!!

:: فالمسؤولية المجتمعية من الأبجديات الملازمة لكل الأنشطة البشرية في كل أرجاء الكرة الأرضية، أي ليست بدعة، بل صارت معياراً لتعامل الشركات دوليا و إقليمياً، وتتباهى الشركات فيما بينها بهذا المعيار..ولكن بعد انتهاء الحرب، سوف نقترح لشركات الدنيا والعالمين بأن تكتفي بدفع الضرائب والجمارك والرسوم الحكومية، ثم تضع يدها مغلولة على عُنقها، وتلغي بنود المسؤولية المجتمعية بلسان حال قائل : ( أنا مالي، دي ما شغلتي)، وذلك لإرضاء الرافضين لكل شئ – ومتلقين الحِجج – بالسودان ..!!

:: المهم..حمد لله على سلامة العائدين، وشكراً للمنظومة، ولكن وحدها لن تكفي .. وكما ذكرت في زاوية سابقة، هناك أعداد كثيرة من اللاجئين ترغب في العودة إلى ديارها، ليست بمصر وحدها، بل في ليبيا أيضاً، وإثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان وغيرها..ومن المتوقع ارتفاع الأعداد عقب امتحانات شهادتي المتوسطة و الثانوية، وعقب إكتمال تأهيل محطات الكهرباء والمياه بالخرطوم، وهذا يستدعى تشكيل لجنة عُليا تكون أُولى مهامها توحيد مبادرات العودة الطوعية و الإشراف عليها و دعمها عند اللزوم ..!!

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.