نقطة وفاصلة الفاضل هواري *تدشين صالون بت قلبا*
نقطة وفاصلة
الفاضل هواري
*تدشين صالون بت قلبا*
في ليلةٍ بهية تألق فيها الوجود السوداني واستراح على كلمات الوطن وبعبق الأحاديث الشجية التي ملأت المكان حبا وجمالاً كانت أمسية ثقافية شعرية ( لتدشين صالون بت قلبا ) (للأستاذة نهى عبد الكريم أحمد شرفي ) تحدث خلالها الشاعر الكبير الأستاذ محمد عبد القادر أبو شورة ، فكانت أمسية شعرية ولا أحلى حين استوعب ( صالون بت قلبا ) تلك الأعداد الكبيرة من أبناء الجالية السودانية من الجنسين أحادا وزرافات الذين تقاطروا صوب ( كافي الوتر السابع ) تقدمهم سعادة السفير دكتور كرار التهامي ( ومجموعة أنا سوداني أنا ) ( وإعلاميو السودان في الرياض ) ( ومجموعة شباب الطقة ) ( والأستاذ إبراهيم عوض رئيس تحرير صحيفة أكشن إسبورت ) وجمع غفير من رؤساء الكيانات الثقافية المتعددة فكان الحديث عن جيل من الشعراء الذين أشعلوا جذوة الفؤاد في وجدان الشعب السوداني، حتى جاءت أغنية ( لغة العيون ) التي كانت بداية المسير للشاعر أبو شورة والتي تغنى بها الفنان الراحل صلاح بن البادية، وأغنية ( وطن الشموخ ) التي تغنى بها الراحل الأستاذ محمد وردي ولها دلالات عميقة عند الشاعر في حب الوطن أما أغنية ( عاطفة وحنان يا ناس ) والتي تغنى بها الراحل محمد ميرغني كانت لها من المعاني الدفينة وهناك العديد من التجليات في ذاكرة الفجر القديم الجديد حين تجلت إلينا مخيلة ضيف السهرة الأستاذ ( أبو شورة ) فكانت ذاكرة متوهجة إحتضنت إبداع لا ينساها معجبيه والزمن ، وهناك باقي من رحيق الذكريات في المراحل المتعددة للشاعر أبوشورة والتي مازالت عالقة في جذوة الفكر وتلك الأمسية وهي كانت بحق ملحمة وطنية صاحبتها عناق الكلمات الشجية والأداء المميز للفنان ( معتز صباحي ) الذي آثر على نفسه وهو يعاني الوعكة الصحية أن يشارك هذا التدشين الكبير ، والفنان ( ياسر العيلفون ) الذي تغنى لعدد من كلمات الشاعر أبو شورة بمصاحبة الأستاذ بدر الدين دنقلا .وما أجمل التعبير حين قامت إدارة الصالون بتكريم كل من الشاعر أبوشورة ، والأستاذ مكي إبراهيم لعطاءه الثر ، وكافى الوتر السابع لتعاونهم مع الصالون .
فكانت فكرة ( صالون بت قلبا ) وهذا الحراك الثقافي هو السعي نحو التواصل مع البعض من المثقفين والأدباء من السودانيين والأشقاء السعوديين والأصدقاء من الدول الأخرى بغرض تجسير أواصر المحبة والعلاقات المتنوعة والمشاركات الأدبية الثقافية والمجتمعية بالتنسيق وإدارة برامج صالون ( بت قلبا ) لتدوير الأنشطة الثقافية وعلى جميع الأصعدة ثقافياً وإجتماعياً وفكرياً ، وذلك بغرض تحقيق الأهداف والاستراتيجيات المرسومة لصاحبة الصالون الأستاذة ( نهى شرفي ) ولمدير الصالون الأستاذ ( مكي إبراهيم ) والأمين العام لهذا الصالون الأستاذ الفاضل هواري وغاياتهم وفكرهم أن تسود الثقافة السودانية ولنشر المنفعة الثقافية والأدبية من خلال تحمل المسئولية الكبيرة الملقى على عاتقهم وبإنتمائهم الوطني، وبجانب تكاتف النخب والفعاليات الوطنية في المجتمع السوداني الذي يعيش الإغتراب .
ولاشك أن معظم أبناء الجالية في الرياض سوف يشكلون قوةً نحتاج إليها في هذه الأيام ومقبلها بغرض تحقيق الطموحات المرجوة مشمرين عن سواعدهم وشكيمتهم على مبدأ جمال الكلم واللحن لإظهار معالم الحقيقة التي ينادي بها الجميع على حدٍ سواء فكانت هناك أسئلة كثيرة من عدد من الحضور لمغزى هذا النشاط ألتعددي الذي يقوم عليه الصالون في العاصمة السعودية الرياض ومن كوكبة نيرة من أبناء بلادي الميامين الذين لهم محاور عديدة في مخيلتهم وفي يقيني أن تدشين ونجاح هذا الصالون وفي أمسية مقمرية وليلة الجمعة 21/8/2025 ما زالت في مخيلة الحضور وهم يتخيرون أطايبها من الأشعار المتعددة التي أمتع بها الحضور الشاعر الكبير محمد عبد القادر أبوشورة ومسئولي الصالون للوصول إلى تلك المرامي والأهداف وهم يتخيرون طيب الثمر في إختيارهم لهذه السهرة التي إمتدت حتى الساعات الأولى من فجر صباحات فلق الصباح، ومن ثم كانت النجاحات التي في يقيني بالتأكيد تحسب لحضور أبناء الجالية السودانية كبيرهم وصغيرهم من الجنسين والذين يفوق بياض جلابيبهم الواسعة وبياض قلوبهم الطاهرة التي إتسعت محبةً وكرماً لمسئولي الصالون.