منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

أصداء وطنية بقلم برمة أبوسعادة *بارا تتحرر… وكردفان الكبرى تمهد الطريق إلى دارفور الحبيبة*

0

أصداء وطنية

 

بقلم برمة أبوسعادة

 

*بارا تتحرر… وكردفان الكبرى تمهد الطريق إلى دارفور الحبيبة*

 

اليوم يكتب السودان صفحة جديدة من تاريخه مع تحرير مدينة بارا على يد الجيش الوطني لم يكن هذا الحدث مجرد عملية عسكرية ناجحة بل هو علامة فاصلة على بداية النهاية لحرب أنهكت دارفور وكردفان وأرهقت الناس وأحلامهم بارا تعود اليوم إلى حضن الوطن كأنها تبشر بأن مسيرة الخلاص انطلقت وأن ما بعدها سيكون أعظم.
*بارا ومعركة كردفان الكبرى*
تحرير بارا لم يكن خطوة معزولة بل هو الحلقة الأولى من خطة كردفان الكبرى التي دفعت فيها القيادة العامة بكل قواتها ومتحركاتها الهدف أن تطهر كل ربوع كردفان من بقايا الفوضى وأن تفتح الطريق سالكة إلى دارفور الحبيبة هناك حيث الجرح غائر والحرية مسلوبة والآلاف يقبعون في سجن دقريس والتجار بين مطرقة التهديد وسندان الاختطاف يساومون على أرزاقهم وأمنهم بأثمان باهظة.
*دارفور وطن يئن في انتظار الفجر*.
دارفور ليست مجرد إقليم إنها قلب السودان الغربي وهي اليوم أكثر من أي وقت مضى في أمس الحاجة إلى التحرير في قراها ومدنها يعيش الناس تحت وطأة الرعب بين سجن يزدحم بالأبرياء وأسواق يتحكم فيها سماسرة الدم والابتزاز إن المشهد مأساوي لكنه لن يطول فالمتحركات الزاحفة من كردفان الكبرى تتجه بخطى ثابتة لتعيد لدارفور صوتها وكرامتها وحرية أبنائها.
*المليشيا بيت يتهاوى من الداخل*.
لم تعد المليشيا اليوم قوة موحدة بل كيانا متآكلا تنهشه الانقسامات فقدت قادتها الميدانيين واحدا تلو الآخر وتغلغلت في صفوفها خناجر التخوين حتى صار كل قائد يتوجس من رفيقه أما ناشطوها في الإعلام التربوي الجهوي فقد انكشف زيفهم وفروا مذعورين بعضهم إلى يوغندا وكينيا وآخرون إلى دويلة الشر الإمارات وغيرهم تاهوا في الهند هذا الهروب الجماعي ليس سوى مرآة صافية لانهيارهم وفقدانهم لأي أفق للبقاء.
*الجيش إرادة حديدية وزحف لا يتوقف*.
في المقابل يمضي الجيش السوداني كالطود الشامخ لا يعرف التراجع ولا المساومة معركة بارا أظهرت أن الجيش لا يقاتل بالسلاح وحده بل بروح وطنية صلبة تستمد قوتها من الشعب الذي التف حوله ومن إيمان عميق بأن هذه الحرب ليست صراعا عابرا بل معركة وجود للدولة والأمة.
ما بعد بارا مسؤولية البناء والتحرير الكامل.
النصر لا يكتمل بالتحرير العسكري فقط بل يتعزز بمرحلة جديدة تتطلب

إحكام السيطرة الأمنية ومنع أي فلول من العودة إلى المشهد.
إطلاق مشاريع خدمية وتنموية عاجلة تعيد الثقة للمواطن وتشعره بأن الدولة إلى جانبه.
بناء مصالحة اجتماعية حقيقية تطوي صفحة الاحتراب القبلي وتعيد اللحمة الوطنية إلى نسيجها الطبيع.
*خاتمة بارا بداية والنهاية في دارفور.*
لقد تحررت بارا وها هي كردفان الكبرى تنهض ودارفور تستعد لتتنفس فجر الحرية لن تدوم سجون دقريس ولن تبقى الأسواق أسيرة الابتزاز فالمستقبل يصنعه الجيش والشعب معا على قاعدة الحرية والكرامة والعدل إنها ليست مجرد معركة سلاح بل معركة وعي وتربية وطنية تعلم الأجيال أن الحرية تنتزع انتزاعا وأن الوطن يبنى بالتضحيات والصبر والإصرار.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.