*شملة الإمارات .. رباعية وقدها خماسي..* سلمى حمد
*شملة الإمارات .. رباعية وقدها خماسي..*
سلمى حمد
أصدر وزراء خارجية المجموعة الرباعية وهم دولة العدوان الاماراتي واصدقاؤها ( الولايات المتحدة الأمريكية . المملكة العربية السعودية . جمهورية مصر ) . بيان عاجل بشأن الحرب في السودان بيان يجسد مشهد يظن فيه الخصم الباغي أنه هو الحكم والجلاد . فيكتب ويقرر لنفسه نصراً عجز عن تحقيقة تأمراً وعدوانا مباشرا .
بيان مجموعة أصدقاء الإمارات (العجيب)
يأمر بهدنة فورية مدتها ثلاثة اشهر . و سبب الهدنة العاجلة يدركة كل مراقب لمجريات الحرب في السودان فالمليشيا المدعومة اماراتيا تواجه انكسارات وهزائم متتالية لم تفلح أطنان السلاح الاماراتي في و قفها . والقوات المسلحة والقوات المساندة لها المنضوية تحت لوائها تحرز الإنتصارات وتتقدم نحو دارفور آخر معاقل المليشيا المدعومة إماراتيا ولذلك كان لابد من هدنة تستطيع المليشيا خلالها استجماع انفاسها وإعادة ترتيب صفوفها وحشد المزيد من المرتزقة من أصقاع العالم المختلفة لعل وعسى … ثم يتحدث البيان عن تمديد الهدنة لتكون وقف دائم لإطلاق النار لتبدأ فترة انتقالية تختتم في تسعة اشهر لتسلم السلطة بعدها لحكومة مدنية مستقلة ( ذات شرعية ومساءلة واسعة) كما وصفها البيان . وهذا الحديث عن الحكومة المدنية التي تريد مجموعة الإمارات و اصدقائها فرضها علينا يفسر حملة اعادة تسويق الكاسد حمدوك التي إنتظمت عدد من المنصات والحسابات الممولة اماراتيا والتابعة لاذرع قحت المختلفة وكأنهم يظنون أن الشعب السوداني معطوب الذاكرة . فبالإضافة إلى أن فشل حمدوك الذريع في قيادة الفترة الانتقالية سياسياً واقتصادياً هو ما أوصلنا لحرب اليوم فإن مشهده وهو ياخذ حميدتي بالاحضان ( المقالدة) دون أي إعتبار للمجازر المروعه وحملات هتك الأعراض و التهجير الذي كانت تمارسهما قواته حينها في الخرطوم و الجزيرة و غيرها من المناطق سيظل شاخص في ذاكرة الشعب السوداني إلى الابد . وقد جمع البيان و في نفس الفقرة بين مطلبه بتكوين حكومة مدنية و مطلبه بإبعاد جماعة الإخوان المسلمين وكل من ينتمون لهم بشكل مباشر أو غير مباشر زاعماً تأثيرهم على زعزعة وعدم استقرار ( المنطقة ) . وهو يقصد بالإخوان المسلمين هنا كل من يعتقد أنه يجب أن يكون للإسلام دور في إدارة الدولة وحياة الناس و كل من زعزع احلام الامارات في الهيمنة على السودان ومواردة وثرواته ،
ثم تحدث البيان وبكل صفاقة عن ما أسماها تسوية تفاوضية بين القوات المسلحة و الدعم السريع . وگأن الدعم السريع لم يعلن تمرداً و يشن حربا لم تكن ضد القوات المسلحة فحسب وانما كانت ضد المواطنيين العزل الذين هاجمتهم المليشيا داخل أحياءهم وقراهم ومنازلهم وسامتهم قتلاً واغتصاباً وإذلالاً وتشريداً .
خلاصة بيان الإمارات واصدقاءها *(الإبتزازي)* هو أن الإستجابة لتلك الأوامر التي تضمنها البيان وهي :-
1/عودة الدعم السريع كطرف موازي للقوات المسلحة .
2/ إبعاد القوات المسلحة عن العملية السياسية والفترة الإنتقالية .
3/ تنصيب حكومة مدنية ترضى عنها مجموعة الامارات واصدقاءها تتولى الحكم خلال تسعة أشهر ( حمدوك ورهطه) .
4/اقصاء الاسلاميين عن الحياة السياسية وتلفيق تهم ومحاكمات لهم من قبل الحكومة التي وصفت قبلاً بأنها (ذات شرعية ومساءلة واسعة) .
سيكون مقابل وقف التدخل الخارجي لدعم اطراف الحرب (يترجم وقف الدعم والامداد الإماراتي للمليشيا ) ..إذا فالبيان في حقيقته هو شروط الإمارات لإيقاف حربها على السودان فإما أن يجثو السودان شعبا وجيشا على ركبتيه مستسلماً خاضعاً ذليلاً لشروط وأوامر الإمارات وإلا فإنها ستواصل حربها الباغية على شعب السودان .
وختاما اقول للامارات واصدقائها : أفقدت حربكم السودانيين حياتهم التي ألفوها وأحبوها وافقدتهم احباء لن يعودوا ابداً وافقدتهم ممتلكاتهم و أموالهم وشردتهم ولم تبقى لاهل السودان سوى كرامتهم وإيمانهم الذي لا يتزحزح بربهم وبقدرتهم على المقاومة ويقينهم العظيم بأنهم على حق وانهم يستحقون النصر و سينالونه عزاً وفخراً رغم أنف الأعداء والخونة .