خارج النص يوسف عبد المنان *مناوي في كارنوي!!*
خارج النص
يوسف عبد المنان
*مناوي في كارنوي!!*
في الوقت الذي تشهد فيه جبهة دارفور الداخلية تماسكا ووحدة وانسجام بين مكونات الإقليم وتصدى بطولي للملشيا في الفاشر وشجاعة وصلابة في تضحيات القوات المشتركة في هذا التوقيت يتدخل شيطان الخلاف وفتنة أبناء العمومة وسط أكبر مكون اجتماعي مدافعا عن هوية دارفور وثقافة دارفور ووجود انسان دارفور انه مكون الزغاوة أكثر المجموعات السكانية في السودان انسجاما وتجانسا وتواضعا في التعايش مع الآخرين في هذا الوقت ينهش الخلاف العشائري في جسد القبيلة التي تصدت للجنجويد في كردفان وفي الجزيرة والخرطوم ورسم قادة دارفور معالم سودان يولد من بين فرث ودم وتضحيات كبيرة
قدمها فرسان المشتركة ولكن بكل أسف كل هذه التضحيات والشهداء والتاريخ الذي كتبه الرجال بالدم والدموع يتعرض الأن لتهديد حقيقي بسبب نزاع داخلي بين بطون الزغاوة نعم الصراعات القبيلة من أمراض القبائل العربية العربية والعربية الزنجية ولكن لم يحدثنا التاريخ قديمه وحديثه عن صراع زغاوي زغاوي أو فوراوي فوراوي أو داخل بطون المساليت الا حادثة صغيرة بدأت باغتيال في مدينة الابيض راح ضحيته ابن زعيم القبلية الشرتاي آدم صبي الذي استشهد بالأمس كما جاء في الأخبار الشي الذي يضع على كاهل المارشال مني اركو مناوي زعيم إقليم دارفور والحاكم وسلطان كل الناس مهمة إطفاء الحريق ومناوي لو كانت الظروف طبيعية وكارنوي يمكن الوصول إليها من الفاشر أو الخرطوم لما تواني مناوي في الانتقال إلى مسرح الأحداث وصب مياه باردة في النار المشتعلة وعلمت ليلة أمس أن مناوي وجبريل وبشارة سليمان وعبدالله يحي وعدد كبير من أبناء الإقليم اجتمعوا في مدينة بورتسودان وحتى كتابة هذا المقال لايزال الاجتماع منعقدا لقضية كارنوي التي لن تستعصي على رجال يملكون الإرادة والعزيمة ومن واقع مسؤولياتهم كرجال دولة يمكنهم التغلب على فتنة العشيرة ولن يقف مكونات الزغاوة في تشاد وفي ليبيا مكتوفي الأيدي والبلاد تخترق من أطرافها والجنجويد ينفخون في كير الحرب ويبعثون بمسيرات من نيالا لإشعال الحرب واوار الفتنه لإضعاف أكبر كتلة صلدة تواجه المليشيا الآن
القائد مني اركو مناوي يعتبر شخصية فوق الصراعات الصغيرة وهو ورجل يتفق أغلب أهل دارفور على قدرته الفائقة في تسوية النزاعات والأمساك بخيوط الصراع في الإقليم ومناوي رجل محبوب جدا من عامة أهل دارفور والسودان قد تختلف معه في تقديرات السياسية ولكن يبقى مناوي ذلك السياسي الواقعي الاكثر تطورا منذ أن دخل الساحة السياسية في عام 2003 وحتى الآن وظل فاعلا في المعارضة وبعد سقوط الإنقاذ أصبح مناوي زعيما سياسيا انتزع منصب حاكم الإقليم بخدمة ضراعه وعرق جبينه وهو من تصدى لتمرد حميدتي بسنان السلاح وواجه صمود بتغريدات اوجعت قلوبهم ومناوي في حركته وسكونه لم يهادن ولم يساوم وبهذه الصفات كيف يعجزه درء الفتنة ولو اقتضى الحال الآنتقال إلى تشاد ومن هناك إلى الطينية والصبر على الحوار والاستفادة من كل طاقة حتى تدفن الفتنة في مهدها وتموت أحلام الجنجويد برؤية أكبر مكون اجتماعي في دار فور يتمزق واحاطة القوى التي بيدها السلاح بسياج الوحدة والانضباط وإبعاد التأثيرات القبيلة عن القوات المشتركة وعن الجيش لهي الفريضة التي يجب أن يؤديها قادة السودان من أبناء دارفور وقتل الفتنة في مهدها