منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

إبر الحروف عابد سيداحمد *الدموع هناك فى كسلا !!*

0

إبر الحروف

عابد سيداحمد

*الدموع هناك فى كسلا !!*

* الحياة فى كسلا هذه الأيام تبعث الدهشة

* فاسواقها .. وطرقاتها .. ومنتزهاتها ومقاهيها وكل مكان فيها يضج بالحياة بشكل لافت
* الشئ الذى يجعل العائد اليها بعد طول غياب يظن ان عودة الوافدين الطوعية منها لولاياتهم التى تحررت لم تبدأ بعد

* ومعلوم ان كسلا أيام النزوح كانت الولاية الأكثر استقبالا وسط الولايات الآمنة لنازحى الخرطوم والجزيرة وسنار والاكثر رحابة وان مركز ايواء غرب المطار وحده ضم ( 18 ) الف نازح وانها اخلت بحسب ماعلمت (150) مدرسة بالمدينة من طلابها لاستضافة ضيوفها بجانب الذين استضافتهم بيوتها
* وان اولياء امور الطلاب بها لم يتضجروا لتوقف دراسة ابنائهم فى ولايتهم الٱمنة بل نظمو ا التكايا لاكرام ضيوفهم كما كانت كسلا الولاية الاكثر الحاقا للعاملين بالدولة من القادمين من ولايات الحرب بمؤسساتها
* و تجاوز بحسب افادة مدير حكمها المحلى الخبير الادارى موسى عبدالكريم محمد ادم عدد الضباط الاداريين الملحقين بها من ولايات الحرب (60) اداريا وإن الاداريين بالولاية لعبوا ادوارا مهمة فى الاشراف على مراكز الايواء التى اولتها الولاية تحت اشراف واليها ومتابعة اللجنة العليا التى شكلها الوالى لخدمة الوافدين ومعالجة مشكلاتهم بجانب المنظمات وديوان الزكاة بالولاية ومجتمعها والذين جعلوا كسلا محلا مريحا للوافدين ليبرز الارتباط القوى بين الوافدين واهلها الامكنة بها من خلال الدموع التى انهمرت من عيون كل من غادروها عائدين لولاياتهم ببصات العودة الطوعية التى وفرتها لهم الولاية ومن قرار كثيرين منهم البقاء والعيش بها وظل التزام الولاية بتوفير البصات للعائدين مستمرا هكذا اكد موسى الذى اوضح ان (45) بصا ستعيد مطلع الاسبوع القادم عددا منهم الى ولاياتهم من من إختاروا العودة الطوعية
* وفعلا كسلا الساحرة تجعل من ياتونها يرتبطون بها فهى المدينة الآسرة التى كتب فيها الشعراء أجمل الاشعار والتى تجعل من ياتونها يرددون مع التاج مكى الحب هناك فى كسلا ومع عبد العظيم حركة ياارض الحبايب يارمز المحنة
* انها كسلا التى وصفها توفيق صالح جبريل فيما كتب عنها بجنة الاشراق
* وكتب عن لوحاتها الجمالية عبد الوهاب هلاوى القاش وشمس الصيف والقيف بعاين القيف والدمعة فى الرملة مابتحكى شوقك كيف و الحلنقى ياحليل كسلا الوريفة الشاربة من الطيبة ديمة ومضى فى تصويره البديع الى يلا لى توتيل نزورا والجبل نعسان خضاروا وحتى السواقي بكت معايا وشاركت فى وداع قطاره
* كسلا التى لم يجد الأستاذ ابراهيم البزعى عندما جاءها قبل سنوات مديرا لاذاعتها شعارا أنسب من الشمس تشرق من هنا
*
* و هكذا كسلا الجميلة المضيافة يصعب فراقها لياتى وداع من وفدوا اليها وعاشوا بها بالدموع التى وراءها ذكريات صلات ومواقف شكلتها الأيام مع اهلها الذين قاسموهم كل شئ ممكن وبين جبالها ورمالها ومياهها والحياة فيها

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.