صدي الاحداث الفاتح الشيخ : يكتب *في إجتماعه مع المفوض الأوربي : ماذا يخبئ مسعد بولس للسودان*

صدي الاحداث

الفاتح الشيخ : يكتب

*في إجتماعه مع المفوض الأوربي : ماذا يخبئ مسعد بولس للسودان*

• التباكي المستمر من الغرب ومنظماته على ما يحدث في السودان دون ان يصحب ذلك مواقف واضحه تجاه المليشيا وداعميها يثير الاستغراب.
• هنالك شكوك ربما المقصود بهذا التباكي تهيئة المجتمع الدولي لقبول تدخل امريكي مباشر بذريعة منع كارثة إنسانية.وهي العنوان المصاحب لهذا التباكي.
• أوربا ظلت حليف دائم لأمريكية من حيث الاقوال والافعال ولكن يبدو ان لديها اسباب خاصه بها تدعوها الي عدم الذهاب خلف امريكا في خططها تجاه افريقيا عموما والسودان.
• الموقف الأوربي في ما عدا بريطانيا وبدرجه اقل فرنسا تجاه ما يحدث في السودان موقف ضبابي فليس هنالك نشاط أوربي شعبي ورسمي ودبلوماسي وبرلماني قوي ضد الأمارات والمليشيا ولكن بالمقابل ليس هنالك تاييد واضح لما تقوم به المليشيا والامارات ويوجد حذر على الاقل في العلن في التعامل مع برامج مرتبطه باشخاص محسبوين علي المليشيا.
• هنالك مواقف امريكيه اعتبرتها أوربا صادمه ومفاجئة لها .
• الحرب الاوكرانيه الروسيه والتي تتهم امريكا باشعالها تسببت لاوروبا في ازمات الطاقة والغذاء واجبرت على شراء الغاز والقمح الأمريكي باثمان عاليه.
• تعمل امريكا علي ان تمر الخطط الاوربيه في ما يلي الاستثمار في افريقيا عبرها.
• طالب ترامب أوربا بزيادة نفقات الحمايه وهدد بالانسحاب من النيتو وسحب القواعد الامريكيه. • لم تستثني امريكا حليفتها الدائمه أوربا من خطوة زيادة قيمة الجمارك للواردات الاوربيه وهذا
ما جعل مفوض الاتحاد الاوربي وقتها ان يعبر عن رغبتهم الاتجاه نحو الصين.
• أوربا تري ان امريكا لم تبدي اهتماما كافيا بالتمدد الروسي في افريقيا علي حساب أوربا خاصة فرنسا.
• أوربا تري ان موقف امريكا من سد النهضه لا يلبي طموحها كحليف استراتيجي دائم يعتبر السد من المشاريع التي تحظي باهتمامه وهنالك من يعتقد انه في الاساس سد اوربى.
• مع إحتمالية عدم تمرير قرار دولي بالتدخل في السودان يبدو ان امريكا تعمل علي التدخل المباشر في السودان على نحو ما تم في العراق.
• اجتماع مسعد بولس مع مفوض الاتحاد الاوربي ربما جاء بغرض تسوية هذه الخلافات كجزء من محاولات تنسيق المواقف الأوروبية مع واشنطن لتفادي التصعيد خصوصاً في ملف تعزيز الاستثمار الأوروبي في إفريقيا والعمل علي إنهاء عدم الاستقرارفي عدد من دول افريقيا ومن بينها السودان.
• هذا هو الشق المعلن ولكن خطوة الاجتماع مع مسعد بولس تحديدا توحي بان هنالك اهداف اخري فمن المعلوم ان التنسيق الامريكي الاوربي. قائم وموجود وتقوم به اجهزة مختصه وليس وليد اللحظه أو في حاجه لاجتماع مع مسعد بولس الممسك بملف السودان حاليا.
•هنالك مؤشرات كثيره تقود الي ان امريكا لديها خطة ترغب في اصطحاب أوربا معها في تنفيذها وجاء اجتماع مسعد بولس كخطوة في تليين الموقف الأوربي من أجل ذلك .
• بعد فشل مرحلة الإطاري ومرحلة التمرد وجناحه السياسي تم اصدار بيان الرباعيه و بعد فشله كانت محاولة توسيع الرباعيه
واعقب ذلك تهديدات مسعد بولس باللجوء الي البند السابع في محاوله لاصطحاب مجلس الامن.
• بعد ذلك تلاحظ التصعيد من خلال مجلس حقوق الانسان والطرق المتزايد علي فرية استخدام ألاسلحة الكيميائية دون ادني أشاره الي وقائع مثبته لما تقوم به المليشيا من ارتكاب للفظائع من استهداف لدور العباده ومعسكرات اللجوء وحتي أستخدام سلاح كيمائي عن طريق المسيرات.
• يبدو أن الأمور تتجه نحو فرض الرؤيه الأمريكية حسب تعبير سابق لمسعد بولس قال فيه ( لن ننتظر) فقرر الحصول على دعم أوروبا للتدخل دون غطاء قانوني أممي.
• غير الموقف العسكري الذي يمضي بخطوات مشرفه مازال موقف السلطه في السودان من غير الموقف العسكري يحتاج الي الكثير من العمل لانجازه في مواجهة ما يحاك من مؤامرات.

تحياتي
الفاتح الشيخ
12/اكتوبر /2025