نقطة و فاصلة الفاضل هواري يكتب *آلاء محكر ونور صلاح نجمتان في دنيا الأدب ومفخرة للشباب السوداني*
نقطة و فاصلة
الفاضل هواري يكتب
*آلاء محكر ونور صلاح نجمتان في دنيا الأدب ومفخرة للشباب السوداني*
لعل حالة الحراك الثقافي الأدبي وسط أبناء
الجالية السودانية في العاصمة السعودية الرياض تجعلهم أوفر حظاً من غيرهم فيما يعيشونه على المستوى اليومي من حوارات فكرية ومناقشات بين أفكار ورؤى تعكس الحالة الثقافية والأدبية لكثير من المهتمين بالشأن الثقافي لعدد من المثقفين الشباب من الجنسين وأن هذا الحراك الثقافي لهو رغبة وطموح المؤلفين المثقفين الشباب ومنهن كل من الدكتورة نور صلاح الدين حميدة لروايتها ( العود الأبدي ) ومجموعة من القصص وهي صائدة الجوائز
، والدكتورة ألاء مصطفى محكر، وروايتها الأولى (عصفت بنا شمالاً ) والصادرة عن دار أبها للنشر وذلك ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 وتتناول الرواية التي دشنت في قالب درامي إجتماعي إنساني لأثار الحرب ومعاناة النزوح في السودان، وتسرد الكاتبة ( آلاء محكر) تفاصيل مأساوية بعيون شخصيات تبحث عن الأمان عقب إشتعال الحرب، وتعد هذه الرواية باكورة الأعمال الأدبية للدكتورة محكر التي تسعى إلى إبراز صوت الإنسان السوداني في لحظات التحول والمعاناة بلغة تجمع بين الحس الأدبي والصدق الوجداني ،
ومن المقرر أن تعرض الرواية في عدد من المعارض العربية والدولية المقبلة من بينها معرض الشارقة الدولي للكتاب ومعرض القاهرة الدولي للكتاب وبصورة جادة لرقي وفهم الثقافة السودانية من خلال رحلة كفاح طويلة يعرفها أهل الأدب أصحاب المؤلفات لكبار المثقفين ومن شابات سودانيات في الخارج وبرمزية ترفع من روحهن المعنوية وتقوية ثقتهن بأنفسهن، وحين تشهد الرياض مثل هذا الحراك الثقافي وسط أبناء الجالية السودانية لغرض بناء الفكر والأدب والإبداع ولبناء الجسور وتعريف للثقافة والأدب السوداني في منظومة للقيم وتحقيق المزيد من الإفادة والثراء الفكري .
وها أنا أكتب اليوم حاملاً لكم كل إحساسي وفخري لشابتان سودانيتان هن أروع من أن أكتب عن ( دكتورة ألاء مصطفى محكر، ودكتورة نور صلاح حميدة ) ولا أدري حين تعتريني الحيرة كيف أكتب عنهن، وحياة كل واحدة منهن لها من الفكر الجميل والأمنيات الطيبة، وكل واحدة منهن تتنفس الشجن كل يوم ولا تنام على وسادة خالية من الحب للقراءة وأنها لا تنام إلا حين تشحن نفسها بالطاقة الإيجابية لتقدم للأدب والثقافة والإنسانية
ومنها أدركت أنا معنى الكلام المباح لأحمل وشم أوقاتي وأفتش صفحاتي وأستدعي ذكرى معلوماتي لأكتب عن كل واحدة منهن ، من المعروف أن معرض الرياض الدولي للكتاب شهد توقيع لمؤلفات سودانية جديدة لحوالي سبعة من الكتب لمؤلفين سودانيين تم التوقيع لمؤلفاتهم بالتزامن مع إفتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب في العاصمة السعودية الرياض لكل من الأستاذ الشاعر احمد البدوي مصطفى عمر التني الذي قدم لجمهور الأدب والثقافة تسعة دواوين شعرية باللغة العربية ، وسعادة السفير خميس حقار القائم بالأعمال لسفارة دولة جنوب السودان في الرياض الذي ُدشن كتابه ( اوراق دبلوماسية ) وهو شاهد على ميلاد دولة جنوب السودان بعد حرب أهلية إستمرت لأكثر من 50 عاماً وعن قرب حلول مراحل حاسمة مثل توقيع إتفاقية السلام الشامل عام 2005.
