د. عبد القادر إبراهيم يكتب : *العالم مذهول ومصدوم.. والراي العام العالمي مرعوب من أهوال مايجري في الفاشر من مذابح ومجازر*
د. عبد القادر إبراهيم يكتب :
*العالم مذهول ومصدوم.. والراي العام العالمي مرعوب من أهوال مايجري في الفاشر من مذابح ومجازر*
.. لقد تم اغراق الميديا بالجرائم وفاضت وسائل الاعلام بحمامات دم كان ضحاياها الابرياء من المرضى اطفالا ونساء ورجالا.. ولازال العالم يعيش على وقع الصدمة من صور القتل وفنون الذبح وبشاعة السحل بحق الابرياء كأسوأ جرائم شهدها العصر الحديث .. لقد كانت صيحات النشوة عند الاوباش تتصاعد كلما علا انين الضحايا او ارتفع صراخ الاطفال.. لقد تفاجأ العالم بوحشية المليشيا وهي تنفذ إبادة جماعية وهي تقتل الابرياء علي الهوية وبسهولة إلقاء تحية.. فمن خلفها دويلة مارقة تتكفل لها بالتمويل المفتوح والتخذيل المفضوح. وتضمن لها صمت الدول خوفا وتواطؤ المنظمات طمعا..
الا ترونهم يوثقون جرائمهم في الضحى الأعلى بانفسهم لان دولة الامارات الراعي الرسمي تتعهد بوأد كل دعاوي ضد الاوباش الذين يتحدثون بلغة الكلاش بينما تتحدث هي بلغة الكاش الذي يقلل النقاش..
ان العالم يموج غيظا والدنيا تمور غضبا.. فقد اصدرت الخارجية السعودية ادانة مدوية وباقوى العبارات وتبعتها المانيا.. واللافت ان كلا الادانتين ذكرت المليشيا بالاسم والرسم. مما يفتح الباب لتسونامي عالمي من الادانات.. سيغير المعادلة ويضع الامارات على صفيح ساخن، ويحشرها في الزاوية الضيقة.. ويجعل من المطلب العالمي بتصنيف المليشيا كمنظمة ارهابية امرا واقعا لا محالة .. ان على وزارة العدل ان توثق كل جرائم المليشيا لتكون ملفات ادانة جاهزة لابوظبي امام المحاكم الدولية.. كما يتعين على الدبلوماسية السودانية ان تدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي ولجامعة الدول العربية وان تطلع السلك الدبلوماسي بتفاصيل مجازر الفاشر وان تعقد موتمرا صحفيا لكل وسائل الاعلام.. وتطلب من سفاراتنا بالخارج تنوير دولهم بحقائق المذابح في عاصمة السلطان.. وفي غضون ذلك فإن الحاجة تصبح اكثر الحاحا لمسيرات غضب ووقفات احتجاج في كل عواصم الغرب تقوم بها جاليات السودان ويقودها ابناؤه الابرار.. ولا نامت اعين الاشرار
