منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*الميليشيا بين منهجية الإجرام ولامنهجية الاستجابة!* ابراهيم عثمان 

الجزيرة حرب انتهاكات
0

*الميليشيا بين منهجية الإجرام ولامنهجية الاستجابة!*

 

ابراهيم عثمان

صلاة جنازة جماعية موت
الجزيرة حرب انتهاكات

منذ فشل انقلابها وتحوله إلى حرب انتقام وتدمير وحتى الآن لم تدخل الميليشيا مدينةً أو قرية إلا وقتلت وخطفت واغتصبت وخربت، ونهبتها بالكامل (“نشفتها وما فضلت فيها حاجة” بتعبير خالد عمر يوسف الذي استخدمه في معرض هجومه على كبكل “بعد انشقاقه”).

الإدانات المتناسبة مع هذا الإجرام الممنهج المتعمد:
١. “تنشِّف” شرعية الميليشيا، و”ما يفضل فيها حاجة”، بقدر ما “نشفت” المدن والقرى من الأموال، وبقدر ما قتلت واغتصبت وخطفت وشردت وخربت ..إلخ.
٢. تعبر عن موقف وجودي وسياسي قاطع، ولا تكون مجرد بيان صحفي عابر، بمعنى تستجيب للطبيعة المنهجية للإجرام بموقف منهجي مكافئ في القوة والوضوح رافض للميليشيا.
٣. لا تجعل الهم الأول (اللازمة التي لا تفارق الألسن) هو لي أعناق الحقائق من أجل تبرئتها من الانقلاب، ومن تحويله بعد فشله إلى حرب انتقام.
٤. تمنع أي شكل من أشكال الدفاع عنها فيما يتعلق بجرائمها، تبريراً لبعضها أو تخفيفاً او غير ذلك.
٥. تشمل الدولة الداعمة، والدول المعاونة لها، وتغلق باب الدفاع عنها، وتحكم إغلاق باب الانتقاد لمنتقديها. وتشمل أيضاً مرتزقها الأجانب والمتعاونين معها.
٦. لا تمنح الميليشيا “الحق” في ألا يقاومها المواطنون عند اعتدائها عليهم. ولا تدين الضحايا بعدم التعايش مع العدوان او عدم الخضوع له.
٧. تغلق باب الالتحاق بالميليشيا وبإجرامها، وتمنع الإشادات بالملتحقين، وتوجب إدانتهم. وتصنع تكاليف علاقاتية كبيرة للملتحقين بها، وتجعل الالتحاق سبباً للمقاطعة والعزلة السياسية.
٨. توجب المطالبة بتصنيفها جماعةً إرهابية، وتمنع الوقوف ضد تصنيفها.
٩. لا يضيق أصحابها بإدانات الآخرين للميليشيا مهما كانت شدتها.
١٠. تمنع أي موقف سياسي إيجابي من الميليشيا مفصول عن الإدانات، وتقطع أي “عشم سياسي” فيها، وتقطع ــ بالمقابل ــ عشم الميليشيا في أصحابها.
١١. تمنع الحياد تجاه الميليشيا، وتمنع مطالبة الضحايا بالحياد تجاهها، وتمنع تجريم وقوفهم ضدها.
١٢. ترفض أي مكاسب سياسية أو غيرها للميليشيا، ولداعميها، الأجانب والسودانيين، ناتجة عن الإجرام والسيطرة القذرة.
١٣. ترضي الضحايا وتشعرهم بتضامن حقيقي، وتقر بأن سرديتهم هي الحقيقة المركزية للحرب.، وتنزع حق تفسير الأحداث من أيدي جلاديهم وتضعه في أيديهم.

أي إدانات متناسبة مع هذا الإجرام الممنهج المعلن ستغضب ــ حتماً ــ الميليشيا والدولة المعتدية، وسينعكس هذا الغضب في مواقفهما. إذ لا يمكن أبداً لإدانة متناسبة مع حجم إجرامهم الكبير ألا تغضبهم غضباً شديداً لا يستطيعون إخفاءه. ولهذا فإن رضاهم سيكون دليلاً على عدم التناسب، وعلى أن الرضا جاء على حساب الضحايا.

إبراهيم عثمان

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.