*من يختبئ خلف الفزاعة؟ ولماذا تُستهدف القوى الإسلامية الآن؟* ✒️ وفاء قمربوبا
*من يختبئ خلف الفزاعة؟ ولماذا تُستهدف القوى الإسلامية الآن؟*
✒️ وفاء قمربوبا

كل خطابات العملاء — من حمدوك إلى أي ناطق بلسان الخارج — تدور حول فكرة واحدة: دفع السودان نحو وصاية مفروضة، وتقديم القوى الوطنية كخطر يجب التخلص منه ليُفتح الباب أمام الإطاري ومشاريع إعادة تشكيل المنطقة. نفس الأسطوانة: “سلام مُبرمج”، “انتقال مفصّل”، واتهام كل من يرفض التدخل بأنه عائق للتقدم.
في خضم هذا الضجيج، أصبح الهجوم على الإسلاميين مجرد واجهة سياسية تُستخدم لتمرير أجندة أوسع: إقصاء كل قوة سودانية مستقلة وخلق فراغ يسمح بإعادة هندسة الدولة وفق مصالح الخارج. السودان اليوم ليس ساحة أيديولوجية بل ميدان صراع على القرار والسيادة، لذلك تُصاغ الرواية العالمية بصورة أحادية؛ تجريم الإسلاميين وتمجيد أي صوت ينسجم مع مشروع الوصاية. والأخطر أن القوى التي تتحدث عن “الديمقراطية” هي ذاتها التي تدعم الميليشيات بالسلاح وتعرقل كل سلام لا يخضع لشروطها.
وعلى الإسلاميين، إن أرادوا إفشال هذا المخطط، أن يقابلوا الحملات بعقلٍ استراتيجي: خطاب وطني جامع لا حزبي، وتحالفات واسعة تحمي السيادة وتقطع الطريق على العزل السياسي. وأن يتقدموا بمشروع دولة حديثة — لا ردود أيديولوجية — يحيلهم من “فزاعة مصنوعة” إلى قوة وطنية لا يمكن تجاوزها.
https://www.facebook.com/share/p/17fVMFqWFz/
