توفيق جعفر عثمان يكتب : *( صعوبة العيش : أولوية ام لا ..؟)*
توفيق جعفر عثمان يكتب :
*( صعوبة العيش : أولوية ام لا ..؟)*

حدثني موظف يصرف راتبا لا يكاد يبلغ المائة وخمسين الفا، ليس لھ نشاط آخر، لھ اسرة مكونة من ستة وزوجتھ، تذھب ھذھ الدراھم في اول معركة مع السوق، بإرتفاع تكلفة الأسعار القاتلة، ثم يمارس،( الجرورة) من دكان الحي؟
ومن منا لا يمارس ذلك؟
وھذا حال الغالبية العظمي من حال الناس، فھل يجوز لحكومة الولاية الشروع فى اي عمل، غير ( خفض) المعاش؟
نعم يمكن للسيد الوالي ، ان يتابع بنفسھ انشاء اسواق خيرية، التوجيھ بإنشاء تعاونيات للعاملين في الدولة بالإستقطاع من مرتباتھم الرمزية ..!
الاتفاق مع اصحاب العمل على مبادرة تخفيض الاسعار عبر دعم الدولة بخفض الرسوم الجمركية المحلية، وتسھيل مرور السلع دون ضرائب عالية ..الخ
لابد من تحريك حالة الجمود الذي يشبھ ما قبل الإنفجار ..
ايقاف نھج الخصخصة ، ووقف شراء المساحات
انجزوا اتفاق مع بنوك التنمية والادخار مشاريع انتاج كبيرة لصالح سھولة الحياة ..!
لابد من تنظيم زيارات ميدانية السيد/ وزير المالية ومدير التعاون ومدير الأسواق الخيرية المقترحة للأحياء ، واقتراح نماذج حية، والاستفادة من المال الضخم المتدفق عبر منظمات المجتمع المدني سواء المحلية او العالمية، وإنجاز اتفاق يقضي بدعم السلع العابرة ..ھذا في المستوي العاجل ..!
لكن تحريك اقتصاد القضارف الصناعي لإنتاج السلع الغذائية بواسطة مصانع الدولة ، وإحياءھا من جديد ..
صناعة المكرونة، الشعيرية ، الجبنة، الصلصة، وكل موادھا الخام متوفرة، فقط شجعوا رأس المال المحلي بتخفيض الرسوم، واشرفوا علي التسويق التعاوني ..!
جملة مقترحات مفيدة لفك ضيق العيش، وانعاش الإقتصاد المحلي، فنحن ولاية تلقب بسلة غذاء السودان، فكيف يختنق المواطن فينا بضيق العيش؟
توفيق جعفر
tawj9349@gmail.com
