منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

صدي الاحداث الفاتح الشيخ : يكتب :  *حمدوك … والواجهة الجديدة*

0

صدي الاحداث

 

الفاتح الشيخ : يكتب :

 

*حمدوك … والواجهة الجديدة*

فاتح

✓ المكونات التي شاركت في الحراك ضد حكومة الانقاذ كانت تضم تحالف من نداء السودان و قوى الإجماع الوطني ويمكن حصر عناوينها في :
• قوى إعلان الحرية والتغيير (قحت)
• تجمّع المهنيين
• الجبهة الثورية السودانية.
✓المحرك الخارجي كان يعلم التباينات بين هذه المكونات لذلك عمل علي عدم بروز قياده هرميه من وسطها وكانت اصابعه تحرك هذه المكونات بشكل افقي فلكل مكون من هذه المكونات دور مرتبط بمده زمنيه ينتهي فيها .
✓بعد سقوط الانقاذ مباشرة تلاشي تجمع المهنيين وانفصلت قوي الجبهة الثوريه وانضمت بعض مكوناتها الي قحت.
✓في احد مخاطباته قال البرهان(انا استغرب عندما يقولون لنا هل ترضون بحمدوك ) السؤال لم يكن إعتباطا وانما له دلالات فالسؤل فصل بين حمدوك وبقيت قحت بواجهتها
المختلفة.
✓كذلك ذكر حمدوك في لقاء وهو رئيس وزراء (ان قحت لم تسلمه برنامج الحكومة حتي الان )ولكن الصحيح انه لا علاقة له بقحت من الاساس حتي تسلمه برنامج كما انه لم تكن هنالك حكومة بمعني حكومه حتي يكون لها برنامج .
✓هياكل الحكومة لم تكتمل بقصد كما ان ما تم تكوينه من وزارات كانت كجذر معزوله فوزارة الاعلام .يديرها الرشيد سعيد بمفرده ووزارة التربيه يتحكم فيها القراي وادارتها جذر معزوله ووزارة
الماليه شغاله شختك بختك وكانت وزارة الخارجية مسخ مشوه.
✓ وسط هذا الركام كانت لجنة التمكين دوله داخل دوله.
✓رئيس الوزراء الذي كان من المفترض ان يكون هو من يدير الحكومة كان بعيد عنها قولا وفعلا حتي انه ظل معروفا (بمكتب حمدوك ).الذي كان يضم فاعلين اجانب ومستشارين سودانيين وكانت مرتباته تاتي من الخارج وكان ما يقوم به لا علاقة له ببرنامج حكومة وطنيه وانما يعمل علي تنفيذ مطلوبات خارجيه.
✓ وهو في الاساس كان امتداد للاجانب الذين كانو يمارسون عملهم من الفلل الرئاسيه التي باعتها الانقاذ للامارات ولكن كان من الواضح ان الأمارات لم تكن المشتري الحقيقي .
✓السودانيين الذين كانوا في مكتب حمدوك لم يكونوا مستشارين بالمعني المتعارف عليه ولكنهم كانو تحت خدمة مطلوبات المكتب وتسهيلها فمن غير المعقول ان يتحرك الاجانب بحريه داخل دواوين الحكومة وكانت هذه مهمة هولاء المستشاريين.الذين جمعهم مسمي شلة المزرعه ويبدو ان تدخلهم في برنامج وزارة الماليه والعطاءات كان جزء من حوافزهم.
✓ قحت بمختلف مسماياتها من المفترض انها تحمل صفة سياسين وتعمل في خدمة المشروع الغربي موازره المليشيا وكان من المتوقع ان تكون الجسم الذي يعتمد عليه اصحاب المشروع في حكم السودان إلا انه من الواضح ان الغرب ليس في تفكيره ان يواصل معهم الي مرحلة ان يكونو وكلائه في الحكم بدليل انه ظل بطريقه غير مباشره يبحث عن بديل لهم من خلال اللقاءات العديده التي تمت مع الكتل السياسيه المساتده للجيش ،(الكتله الديمقراطيه والاسلاميبن).
✓الغرب في الحقيقة يبحث عن حكومة بدون معارضه بمعني حكومة يرضي عنها الشعب وهذه ميزة لا تتوفر في قحت والمليشيا بافتراض نجاح مخططه(وهذا مستبعد ولكنه يسعي لذلك) وله تصور تحدثت عنه في عدد من المقالات
✓.حكومة تأسيس من وجهة نظري لها غرض غير ان تكون حكومة بغرض الحكم ويظل السؤال الذي وجه الي البرهان (هل تقبلون بعودة حمدوك ) حاضرا فسقوط الفاشر ربما ظن معه اصحاب المشروع الغربي ان السودان قد اوشك ان يقع تحت قبضتهم وتصريحات مسعد بولس الاخيره تعبر عن هذه الحلم وعليه يجب ان يستعدوا بتجهيز من يحكم حيث جاء في الأخبار ان حمدوك عمل علي تكوين واجهة جديده بإسم المجتمع المدني الديمقراطي مستبعدا منها كل اطياف قحت بمختلف مسمايتها بالتركيز عالي ابعاد المؤتمر السوداني
✓ التشديد علي ابعاد المؤتمر السوداني معلوم اسبابه فهو حزب يعتبر تصنيفه واجهة من واجهات الحزب الشيوعي السوداني وامريكا رغم استخدامها للحزب في خططها ولكنها لا تثق في الشيوعيين رغم أنهم شيوعيين بالاسم ولكن تجاربها مع اليسار في امريكا الجنوبيه تجعلها حذره في السماح للشيوعيين ان يتعدوا المراحل المرسومه لهم .
✓ للغرب ان يحلم كما يشاء ولكن علينا ان نكون ملمين بهذه الاحلام وان نكون قادرين على تفسيرها حتي يسهل علينا ان نتعامل معها خاصة تلك المرتبطه بعملائهم بالداخل فالتعامل مع العدو المتغلغل وسط الشعب يحتاج الي اليقظه التامه

تحياتي
الفاتح الشيخ
3/نوفمبر/2025

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.