عمار العركي يكتب : *ذكرى شهداء الجهاز فى مواجهة إرهاب جبرة والأزهري*
في مثل هذا اليوم ٢٩//9/2021م قبل سنتين قدم جهاز المخابرات العامة خمسة شهداء من أبنائه الضُباط وضُباط الصف ، في أحداث العملية الأمنية الدامية لمكافحة خلية داعش الإرهابية و القبض على عناصرها بعد مواجهة مسلحة دامية بأحياء جبره مربعي ١٨ و١٤ و الأزهري مربع ١٤، أستشهد على إثرها نفر كريم من قوة جهاز المخابرات على رأسهم قائد القوة الشهيد الرائد أمن “أنس الجوكر”.*
* *قبل سنتين وفي مثل هذا اليوم عاشت أحياء جبرة والأزهري والخرطوم وكل ولايات السودان لحظات عصيبة منذ لحظة اندلاع المواجهة مع الخلية الإرهابية ، وهى واحدة فقط من البطولات والمواجهات عديدة لجهاز المخابرات العامة و عناصره، فهنالك ، خلايا كثيرة غير مرئية او معلومة – أخطر وأرهب – من خلية جبرة والأزهري كثير منها تم تفكيكها ويعضها تم تحييدها بأساليب أمنية او باسلوب المعالجة الفكرية ، ولكن لا يعلم بها أغلب الإعلام والراي العام.*
* *عدم العِلم. ومعرفتها، كان بسبب، أن الجهاز حينها لم يكن “مهيض الجناح”، لم تصبه آيادي التأمر والتفكيك والتشريد المتعمد ، عندما كان الجهاز كالنسر الكاسر يحلق بجناحين ، جناح المخابرات الأجنبية ، وجناح الامن الوطني، فكان لأبد لآيدي العمالة والخيانة الوطنية تنفيذ أجندة التأمر الخارجي من ضرورة كسر “جناح الأمن الداخلي الوطني” حتى يتثنى للإرهاب الدخول والتغلغل بكل صنوفه السياسي ، الإقصائي ، الفكري المتطرف، وأخطره كان الإرهاب والترهيب الثوري تحت شعار(المعانا ثوري ، وغيرنا فلول وارهابيين) ، وذلك عبر سيناريو بدأ الاعداد له بكسر جناح الجهاز وحل هيئة عملياته ، وتمهيداً ليوم 15 ابريل من العام 2023م ، والكل يعلم الأن ما آل اليه السيناريو ومعديه وأبطاله ومنفذيه .*
* *قبل سنتين من اليوم كانت ملحمة جبرة والأزهري ، التي كتبنا حينها مقالنا( أنس الجوكر…. فك آخر الشيفرات ومضى) ، وقلنا نصاٌ ( ان الشهيد أنس ورفاقيه الكرام ارسلوا رسائلهم وقالوا لنا ” إننا نرى شجراً يمشي ” ( لم نصدقهم الا ضُحى سنتين عندما وصل الينا الشحر مشياً).*
* *حينها كتبنا مقال ( جبرة لها ما بعدها) ، قلنا في خلاصة منتهى المقال (بعيداً عن المزايدات وتصفية الحسابات السياسية ، يجب إعادة النظر في آليات مكافحة الإرهاب العسكرية “إستخبارات، شرطة، أمن” وإيجاد أخرى مدنية “منظمات ، جامعات ، مراكز دراسات ، تنمية مجتمع ، فالإرهاب لا دين له ولا وطن ، ولا يميز بين مدني وعسكري ).*
* *كتبنا حينها (بالضرورة، تركيز الجهود من أجل ، رفع الحس الأمني والتوعية وكيفية تعامل المواطنيبن المدنيبن مع خطر الإرهاب والإرهابيين،)، مع ( كامل الدعم والمساندة لأفراد جهاز االمخابرات العامة والشرطة والإسخبارات في حربهم ضد الإرهاب ، و نُثمن جهدهم) وعلي (العساكر والمدنيبن) ترك الخلاف والتشاكس، والتوحد ضد عدو لا وطن له ولا يميز بين الاهل عسكري او مدني).*
* *وقتها كتبنا ( أن الأحداث الأخيرة أثبتت بأن (بعض) فئات الشعب تحتاج إلى رفع معدل الحس الأمني والتعامل بمسئولية ووعي أثناء وقوع الحدث ، وأن (بعض) من فئات السلطة الحاكمة تحتاج ( لصدمة وهزة كبرى ) حتى تستفيق وترتقي إلى مستوى الأحداث وخطورتها على البلاد.*
* *كتبنا وقتها :أنس لم يمت ، أنس مضى بعد أن فك آخطر الشفرات ، شفرة تفكيك الجهاز ، واوصل رسائل المؤسسة وعضويتها فعلاً وليس قولاً.، فبُشراك أم الشهيد(سامية) بُشراك أُخت الشهيًد (ريم) بُشراكم إخوته وأهله ، له الرحمة ولكم الصبر وحُسن عزاء .*
* *”أنس ورفاقه الشهداء ” طبتم هانئيين بمتكاكم في الفردوس الأعلى مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.*
* *خلاصة القول ومنتهاه:*
*(اللهم تقبل شهداء عملية جبرة والأزهري ، وكل شهداء الوطن وقوات شعبنا المسلحة).*