عمر كابو يكتب: مبادرة إسناد السودانيين المتأثرين بالحرب : حراك وفاعلية وأثر باقٍ
كابوية –
..
هؤلاء الثلاثة يستحقون أعظم الأوسمة والأنواط!…
أخلصوا نياتهم لله مساندة للضعفاء ففتحت لهم كل الأبواب..
هذا الشعب السوداني عظيم في نبله،، شامخ في عطائه،، عميق في إحسانه،، لا تنقضي عجائبه،، ففي وقت يسعى بعض من انتسبوا إليه في بذل الغالي والنفيس من أجل الظفر بالمرتبة الأولى عمالةً وخيانةً بلغت حد التباهي بها والتفاخر والتنافس عليها كما تفعل هوانات قحط ((الله يكرم السامعين))٠٠٠
هناك من أبنائه من اختصهم الله بقضاء حوائج الناس حببهم إلى الخير وحبب الخير إليهم أولئك بإذن الله الآمنون من عذابه يوم القيامة..
شق عليهم أن يروا أهل السودان الذين هاجروا إلى مصر فراراً من نار الحرب التي فرضتها دويلة النحس عليهم مستخدمة كلتا ذراعيها المشؤومتين الذراع العسكرية (مليشيا الجنجويد المتمردة) والسياسية (هوانات قحط) ،،شق عليهم أن يروهم أذلاء يتكففون الناس يسألونهم لقمة العيش ولحاف النوم وماء الشرب وجرعة الدواء فلم تطب أنفسهم أو تركن إلى الراحة إلا بعد أن يبذلوا ما وسعهم الجهد تسخيراً لعلاقاتهم وتواصلهم الحميم بالجهات الرسمية والشعبية التي يمكن أن تشكل مظان دعم ومساندة لهؤلاء المحتاجين…
بدأت الفكرة يسيرة فتقاسم الرأي والمشورة فيما بينهم ثلة من أبناء السودان الفضلاء الكبار العظام على رأسهم كل :—
الدكتور كمال حسن علي سفير السودان السابق بالقاهرة مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية : عظيم يتصف بالصفاء تؤانس فيه الوقار والسكينة وحسن الخلق ولا تملك غير أن تقول له سمعاًوطاعة بما منح من شارة القبول،، ذلك كان سبباً كافياً في أن تجتاز المبادرة الآفاق وتصل إلى قمة ما تصبو إليه كما سنفصل …
الدكتورة الوزيرة أميرة الفاضل ((الأممية)) التي نجحت في أن تمثل السودان خير تمثيل في الاتحاد الإفريقي: نشيطة طيبة القلب نقية السريرة تصدر دوماً عن حكمة وسداد ورصانة رأي،،مع قدرة فائقة في أن تقدر للخطو موضعها خشية أن تزل قدم بعد ثبوتها …
مولانا الدكتورة بدرية سليمان : ثالثة ثلاثة((الترابي وعلي عثمان محمد طه وبدرية سليمان)) لهم الفضل من بعد الله في نيل شرف إنجاز الثورة التشريعية التي شهدها السودان مذ العام ١٩٨٣ وحتى ٢٠١٩.. مامن دستور أو قانون أو لائحة أو مرسوم إلا وكانت لها بصمتها الواضحة فيه …فشخصيتها مثلٌ سائرٌ بين الناس في صدقها ونبلها وعاطفتها الجياشة للسودان الوطن حيث نفذ حبه إلى قلبها وتغلغل في سويدائه ..