منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د. محيى الدين خليفه الحاج بكتب : *ايها السائق رفقا بالخيول المتعبة…*

0

نقطة ضؤ

مدخل أيها السائق رفقا بالخيول المتعبه…قف فقد أدمى حديد السرج لحم الرقبه …قف فإن الدرب فى ناظرة الخيل أشتبه …الشاعر م . الفيتورى…فى لحظه استشراف استثنائيه…. واطلاله المراجعات هذه سانحه ومساحه للتفكر والتدبر فى مصائر الوطن وتحولاته ..ازاء هذا الظلام الشامل الذى اخذ يطبق على الارجاء ..ظلام ملؤه الصمت والحزن ..وتستطيل جراح العمر ..ندوبا غائرات. والنفس يوشك ان تقتلها الكئابه والحسرات المريره …كيف حدث ماحدث ..ولماذا وأحساس الخيانه التى تفوح كرائحه القهوه المره …أو طعم عقار الكلوركوين ….ماحدث غير عادى ولا يمكن استيعابه منطقا وعقلا.والدوله السودانيه ذات الجذور الحضاريه الضاربه فى عمق التاريخ …والتنوع والثراء الاجتماعى والجغرافي والتاريخى والاقتصادى..ومنذ حضارة الخرطوم الباكره وممالك مروى وكوش ووووووو وكل ذلك الحضور الباز خ على صفحات التاريخ الناصع الإشراق…وإدارة التنوع والتباين الخلاق والشعور القومى والوجدان الوطنى الواحد …وحداء خليل العازه الكاشف والفلاتيه ووردى ومصطفى سيد احمد وصديق فريد والتاج حمد وسبت دودو ومنزول وشبرين واحمد عبد العال واسماعيل الازهرى وعبود ونميرى …والاسماء والحقب والمحطات..لاحصر لها ….وطن توافرت لديه كل عوامل النهضه والتقدم والازدهار….ولكن ظللنا نتراجع إلى الوراء عند كل صباح جديد …بينما يتقدم الجميع من حولنا ….وافلحنا من ثم فى تقديم أسوأ الامثله فى المواطنيه والوطن …انفجرت الحرب فى صبيحه يوم سبت كئيب وبدلا من ان ننحاز إلى قيم الحفاظ على الوطن ومناصرته ….ابدعنا صنوفا من السلوك الاجتماعى والنفسي الغريب ..لم نوعى لما حدث بالشكل الكافي الذى يرينا ان الوطن الآن يتمزق بين انانيتنا وجهلنا وسوء تقديراتنا…وتساقط ممسكاته كأوراق الخريف الجافه …لندخل جموعا ذليله إلى مدن المنافى والشتات . جراء ضيق الافق السياسى الوطنى…وحين ارتضينا ان يتقدمنا صغار العقول وضيقى الافق من ساسه هذا الزمان .بينما انزوى أصحاب العقول النيره من الرواد والاكفاء الانقياء الاتقياء ….اذن نعود إلى
بدايه الفاجعه …نشرح بنيه هذا العقل الغريب ..نحاول أن نتلمس تشوهات هذا الوجدان المسمى بالوجدان السودانى الجمعى ..والذى تتجلى مهاراته فى احتواء الأشياء ونقيضها …ونعيد دراسه الشخصيه السودانيه ومزاجها ومركباتها العجيبه التى تضم من يبنى ومن يهدم ويهد و من يقاتل ويحمى ومن يخون ويبيع كل شيء حتى ضميره وروحه ووطنه للشيطان ..عسى أن نفهم هذه الفسيفساء الغريبه …إن نعيد ترتيب واعادة بناء كل شيئ الوطن والقيم والأخلاق والأحلام وان نضع خارطه طريق جديده ذلك هو الانتصار الأكيد والأخير…
للخروج إلى فضاءات رحيبه لوطن فاضل و جميل .اذن هى سانحه تتجاوز جلد الذات والبكاء على اللبن المسكوب فى هذه الظروف المفصليه والحرجه فما يجرى الآن ليس حربا عسكريه فحسب بل هى عدوان شامل ومدمر ..ولغ الكثير من بنى وطنى فيه وفى دماء أبناءه وبناته ..إلى إعادة البناء الوطنى الشامل . وذلك هو النصر والانتظار العظيم . ودمتم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.