منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

د. هيثم محمد فتحي يكتب : معارك الجسور

0

خلف تمرد الدعم السريع عن الجيش السوداني ، تدمير كامل للبنية التحتية للاقتصاد السوداني ، أصبح بسبب هذا التمرد المواطن السوداني غير قادر على توفير مستلزمات الحياة العادية، وانهارت موارد البلاد الأساسية وتوقفت الوحدات المنتجة الاقتصادية، وبعد أن كان السودان من الدول التي يعول عليها لتوطين الغذاء لدول الجوار العربي والافريقي ،
الان تفتقر عاصمتة الخرطوم لابسط النبي التحتية خاصة بعد تدمير كوبري شمبات وجسر جبل اولياء وكثير من المستشفيات ونهب الممتلكات العامه والخاصة من قبل قوات الدعم السريع
وأصبح سكان العاصمة ينتظرون المعونات الإنسانية، بعد توقف الحياة الاقتصادية رغم امتلاك السودان ثروات معدنية وزراعية،
فلم يرحم الدعم السريع المواطنيين ، ليخرجوا من معاناه التدهور الاقتصادي من 2019 من تداعيات الثورة إلى مأساة الحرب .
ولم ينج سكان الخرطوم من التهجير القسري والنزوح الداخلي والنزوح عن بلادهم وذلك حماية لأرواحهم من القصف والاعتداء، فبحسب تقديرات غير رسميه ، يقدر عدد السودانيين الذين أجبرو على ترك بيوتهم بسبب احتلال الدعم السريع لمنازلهم ، نحو 6 مليون شخص، هرب نصفهم خارج البلاد، والنصف الآخر نزح إلى مناطق أخرى داخل السودان، مما ادخل السودان ضمن الدول المصدرة للاجئين.
الخرطوم من اكثر مدن السودان تضرراً في بناها التحتية، فكثير من الجسور والكباري خرجت عن الخدمة بشكلٍ نهائي،
أن الهجمات التي استهدفت الجسور والطرق والكباري ، مما تسببت بانهيارها بشكل كامل أو جزئي.
فهذه الجسور والطرق والكباري لن يعاد بناؤها بسهولة لكلفتها العالية،
لان منها الإستراتيجية ومنها ثانوية صغيرة، الأمر الذي ادي إلى شل حركة المواطنين وإجبارهم على البقاء في مناطقهم وعزلهم عن المحيط الخارجي.
أن عملية إعادة بناء تلك الجسور يحتاج لوقت كبير ودعم مالي كبير، فعلى الحكومة ان تضع اعاده بناء هذه الطرق والجسور والكباري علي رأس قائمة إعادة الإعمار في الخرطو م
نظراً لأهميتها على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.