ابراهيم عثمان يكتب : شرفاء الجيش أم قحاطته ؟
إذا أردنا استخلاص معايير الشرف العسكري من مواقف قحت ذات الصلة بشرف العسكريين، ومن تصريحاتها التي تعبر عن رضاها عن الشرفاء، وما ينتج عن هذا الرضا من حقوق، واعتمدنا على :
▪️ التغييرات التي حدثت للدعم السريع وأصبح شريفاً يستحق رضا قحت، هذا الرضا المتين الذي لم تلغه، أو تقلل منه، حربه على المواطنين بكل تفاصيلها .
▪️وتصريح طه عثمان عضو مركزية قحت : ( الدعم السريع قوة عسكرية لكن بحاضنة اجتماعية ولهذا يحق له ممارسة السياسة .)
▪️ وتصريحه : ( بالجيش ضباط شرفاء ضد هذه الحرب ومع إيقافها ومع بناء جيش مهني واحد . )
▪️ وتصريحه : ( الجيش المهني الواحد يجب أن يتكون من الشرفاء من الجيش الحالي، والدعم السريع، والحركات المسلحة )
إذا أخذنا هذه التغييرات وهذه التصريحات كمعيار للشرف العسكري الذي ينتج عنه الرضا، فسنجد أن أهم المطلوبات من ضباط الجيش لكي يجدوا الاعتراف، من قحت ، بشرفهم هي :
▪️ أن يتسيسوا ويتشبهوا بالدعم السريع، في عقيدتهم القتالية، ومواقفهم السياسية، ومواقفهم من القوى السياسية، وارتباطاتهم الخارجية .
▪️ أن يتطابق رأيهم حول أسباب الحرب، وموقفهم من طرفيها، ومن طريقة إيقافها، مع رأي ومواقف قحت .
▪️ أن يتطابق موقفهم من طريقة تشكيل الجيش الواحد مع رأي ومواقف قحت والدعم السريع .
▪️ أن يؤمنوا، مثل قحت، بحق الدعم السريع في ممارسة السياسة داخل “الجيش الواحد”، وأن يدعموا سياسة الدعم السريع .
▪️ . وأن يؤمنوا، مثل قحت والدعم السريع، بأن ضباط الجيش الذين لا تنطبق عليهم هذه المواصفات غير شرفاء .
▪️ أن يخبروا قحت بعقيدتهم وبمواقفهم هذه، أو أن يظهروها بشكل واضح يصل إلى قحت، مع سائر الناس، فتصنفهم من الشرفاء .
في تقديري أن هؤلاء الصباط “الشرفاء” لو وُجِدوا فإنهم الآن ما بين هارب من الخدمة، ومنشق من الجيش وملتحق بالدعم السريع، وموقوف في السجن الحربي، ومحارب على مضض طاعة لأوامر قادته “غير الشرفاء” وهو بقلبه مع الدعم السريع وحلفائه، وربما بعمله، تخذيلاً أو تخابراً .
إبراهيم عثمان