ماذا دار بين البرهان والمبعوث الأمريكي لشؤون افريقيا مايك هامر
قالت مصادر رفيعة ، أن لقاء قد التام في جيبوتي، بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والمبعوث الأمريكي الخاص لشؤون القرن الأفريقي السفير، مايك هامر.
وكشفت المصادر، أن المبعوث الأميركي، مايك هامر، استمع لتنوير مطول من البرهان حول الوضع الراهن في السودان، حيث أوضح البرهان أن الدعم السريع إرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوداني. ورفض البرهان بشدة تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول أن الجيش السوداني ارتكب جرائم حرب.
وقال: “الجيش يدافع بشرف عن السودان والسودانيين في حرب ضد ميليشيا غدرت باهل السودان من اجل السلطة وارتكبت كل الجرائم الوحشية ضد السودانيين”. واضاف البرهان: “المواطنون يحتمون من وحشية الميليشيا بالنزوح لمناطق سيطرة الجيش؛ فكيف يرتكب الجيش جرائم بحقهم.. هذه معلومات مغلوطة، يجب أن تفهمها واشنطن جيداً”.
وشدد رئيس مجلس السيادة على المبعوث الأمريكي بضرورة تسمية الأشياء بمسماها الحقيقي، موضحاً: “ما حدث هو حرب شاركت فيها دول عبر دعمها للميليشيا، انتم تعلمونها جيداً، ولديكم التقارير حولها، نحن ندافع عن شعبنا وارضنا، والتشويش على الحقائق لا يسهم في حل الأزمة”.
وأكد البرهان على أن الحكومة السودانية تسعى للسلام وهمها الأول هو إنسان شعبها وأمنه، وفي سبيل ذلك مستعدة للحوار. مبينا أن الحكومة موجودة الآن في جيبوتي من أجل السلام.
من جانبه رحب المبعوث الأميركي السفير هامر، بحديث البرهان واعتبر اللقاء عبارة عن مكاشفة مهمة، مؤكدا على انه سيبذل كل جهده من أجل دفع العملية السلمية في السودان.
وقال ان واشنطن يهمها عودة الاستقرار بصورة عاجلة للسودان. مشدداً على أهمية دعم العدالة والمساءلة لضحايا العنف في السودان. وضرورة الإسراع من أجل وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق للمحتاجين. وأكد هامر على ضرورة استئناف عملية التحول الديمقراطي وعودة العملية السياسية، عبر أصحاب المصلحة والسياسيين، مبينا أن كل هذه العوامل ستسهم في عودة السلام للسودان.