منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

سفيان ادم علي يكتب : *اما آن لهذا الفارس ان يترجل*

0

سفيان ادم علي يكتب :

*اما آن لهذا الفارس ان يترجل*

من الواضح ان الحرية و التغيير بشراكتها مع الدعم السريع ظلا يسعيان لتصفية قضية فض الاعتصام خوفا من الملاحقات القانونية داخليا وخارجيا..فكانت المحاولة الاولي وهي مسودة الاتفاق الإطاري بتمرير دستور عبد الباري و المحامين و تمرير دمج الجيش و. ذلك بتوقيع اتفاق جديد موسع .و بدمج قوات الدعم السريع يصبح الجاني و المتهم الرئيس غير موجود في قضية فض الاعتصام و مختبئ داخل الجيش بذلك يصبح الجيش و قيادته هم المتهم الرئيس و بعض قيادات عسكرية من هنا و هناك لشغل الرأي العام و بالتالي يتم أضعاف موقف المؤسسة العسكرية و قيادات الجيش و باختفاء المتهم بالتالي تنشأ الحاجة لتصالح وطني جديد يتم بموجبه إعادة تشكيل القوات النظامية بما يساعد مراكز القوي في الحرية التتغير علي بسط سلطتها علي أجهزة و مؤسسات الدولة و عليه يتم تسويف الالتزام الانتخابي و قضايا الشارع السياسي بظهور نظام حكم جديد تتضح معالمه تدريجيا..
و عندما فشل هذا المسار لجئت هذه القوات و مراكز القوي داخل الحرية و التغيير الي خيار الانقلاب العسكري علي جيش البلاد و الذي فشل لتتحرك المؤامرة نحو اهدافها الاستأصالية عبر الانتهاكات و الاستباحة للاعيان المدنية والمؤسسات الحكومية و ممتلكات المواطن المغلوب علي امره بذات الضراوة التي تعاملت بها في احداث فض الاعتصام بل انكئ و أشد ..
و المؤسف ان كل الاستعدادات ظلت تجري منذ السنين الاولي للحراك الديسمبري بين اضابير الغرف و الصالونات المظلمة و تحت جنح الدجي، و ما بين العواصم القريبة و البعيدة و قيادة البلاد مخدرة بكلمات التغيير السلمي و التفرد السوداني و للتحول السلمي الديمقراطي المزعوم..!
ثم يأتي مستشاري و اعلام التمرد يتباكون علي إصلاح الجيش و عن مظالم نظام دولة ٥٦ التي ظلوا شركاء و حماة في فيافيها و جبالها و وديانها يسرقون كنوزها وموالها و مواردها..و لا ينطقون..و عندما تفشل خطتهم لتسنم السلطة..يتباكون علي سودان لم يصونوا امانه و لا يتذكرون له مكرمة واحدة بعد ان البسهم و شرفهم وكذلك وشحهم بوسام الجندية و شرف خدمة المواطن المسكين و حراسة ثغوره و حرائره و مقدراته في البادية و الحضر ، و فوق هذا و ذاك اعطاهم حق التملك و كذلك حق تمثيله خارجيا..!
فهل تواجه الحرية و التغيير مصيرها مثلما واجه القائد الدعم السريع مصيره ام ان الشعب سيغفر لهم و يسامحهم علي ما اغترفوه بايديهم من أخطاء و جرائم و تقصير في حق المواطن و الوطن؟

سفيان ادم علي
١٢ ديسمبر ٢٠٢٣م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.