إبراهيم مليك يكتب : *شفاعة الهادي إدريس المزعومة لأهل الفاشر… وهروب نمر … فضح قادة حركات دارفور !!*
إبراهيم مليك يكتب :
*شفاعة الهادي إدريس المزعومة لأهل الفاشر… وهروب نمر … فضح قادة حركات دارفور !!*
من مآسي السودان أن يتصدّر أمثال الهادي إدريس عضو مجلس السيادة (المقال) والذي آثر الوقوف بجانب مليشيا الدعم السريع المتمردة التى نكّلت بأهل السودان موقعاً يمنحه الحديث للإعلام باسم أهل دارفور …
هذا المدعو الهادي لا يتحدث إلا حديث الخنوع والذل والإنكسار ….
خرج بالأمس للإعلام وهو يتوسل لقادة مليشيا الدعم السريع ويترجاهم بعدم الهجوم على الفاشر وقال إنه تواصل مع قيادة مليشيا الدعم السريع واتفق معهم بعدم تعرضهم لمدينة الفاشر من أجل سواد عيون الهادي إدريس !!!
أي هوانٍ وكذبٍ يدعيه هذا الخائن المرتزق الهادي إدريس!!!
أين أنت يا الهادي إدريس عندما هوجمت الجنينة وشُردت الحرائر والأطفال بطريقة مذلة ومهينة للكرامة الإنسانية ولم يسلموا من الإهانة حتى بعد خروجهم من ديارهم ؟؟
هل وقتها كنت أعمى البصر والبصيرة أم متواطئ مع المليشيا للهجوم على الجنينة ؟؟
أين كنت يا الهادي إدريس عندما تم الهجوم على زالنجى واستباحت معسكرات النازحين ؟!!
أين كنت عندما استبيحت مدينة نيالا من قبل متفلتى هذه المليشيا المأجورين الذين نهبوا الأسواق ومنازل المواطنين ومازالوا يمارسون النهب والسلب وإذلال المواطنين داخل مدينة نيالا ؟!!
والله إنه لعارٌ أن يمثل أهل دارفور مثلك فأنت سمسار وأهل دارفور لا يشرفهم أن يمثلهم أمثالك لأنك دخلت عالم السياسة متسوّل وليس محترف ..
لم يكن للهادي إدريس قبل اتفاق جوبا أي شأن ولا يعرفه أحد من أبناء دارفور دعك من بقية أهل السودان …
أما نمر والي شمال دارفور فهو أثبت أنه نمر من ورق بعد هروبه من الفاشر ومطالبته للمواطنين بالخروج منها وهو الآن متخفى وبعيد عن الساحة وقد ترك أهل الفاشر يواجهون مصيرهم المحتوم لوحدهم …
كيف تتعافى دارفور ويتعافى السودان إذا كان أمثال هؤلاء هم من يتولى أمر الشعب ويتحدثون باسمه ؟! …
لم يهجم الدعم السريع على الفاشر بسبب رجاءات الهادي إدريس كما زعم ولكنه أدرك أن الهجوم على الفاشر سيكلفه ثمناً باهظاً لذلك دفع بالمرتزق الهادي إدريس ليخرج بهذا التصريح الفضيحة ويقول لأهل الفاشر إنى شفعت لكم !!
سبق وأن قلتُ أن خروج جبريل ومناوي من الإنحياز والوقوف بجانب اهل دارفور سيغير مجريات المعركة لأن ميزان القوة أصبح مختلف وأن تهور المتمرد عبدالرحيم دقلو وإصراره على استباحة مدن دارفور وإذلال قواته للمواطنين ونهب ممتلكاتهم وقتلهم بطريقة وحشية كما فعل بالجنينة سيجعل كل من يفكر الوقوف معه يعيد حساباته ألف مرة…
لقد أخطأ قادة الدعم السريع بخوضهم لهذه الحرب لأنها حرب ضد الشعب وليس ضد الكيزان كما زعموا وها هي الأيام أثبتت ذلك وليس أمام قادة المليشيا إلا البحث عن مصالحة مع الشعب أولاً لأن آثار جرائمهم لن يمحوها الاتفاق مع الجيش …
ما من مواطن من أهل السودان إلا ومسّه الضر وتأذى من مليشيات الدعم السريع وعلى الذين وقفوا مع الدعم السريع من القحاتة ولاسيما قادة الحركات الدارفورية أمثال الهادى إدريس ونمر وحجر أن يبحثوا لهم عن عمل ومهنة غير السياسية وأن يتهيأوا للمحاكمة أمام محكمة التاريخ والأخلاق بعد أن أثبتوا أنهم أنانيين وجبناء وليست لهم مواقف ولا حياء ولا كرامة فقد انحازوا لمصالحهم وتركوا إنسان دارفور للإهانة والإذلال …
لقد كشفت الحرب القناع وأظهرت معادن نفيسة اختارت الوقوف بجانب الوطن وسلامته ووحدته ولم يركنوا لدارهم دولة الإمارات التى أذهبت لُبَّ الطامعين وبدّلت المواقف وأظهرت ضعف دعاة النضال كما أظهرت معادن آخرين …
إذا كان الهادي إدريس له تأثير على قادة الدعم السريع عليه أن يوقف الحرب الآن حتى يدخل التاريخ من أوسع أبوابه ؟!
هل تستطيع ؟!!