علي ادم احمد يكتب : طوفان السودان او الموت حسرة :
علي ادم احمد يكتب :
طوفان السودان او الموت حسرة :
الهجوم على مدينة مدني اخذ الحرب الى مستوى اخر من التصعيد العسكري والسياسي وفتح باب التكهنات على مصرعيه عن شكل الحرب ابعادها المستقبلية ٠
حقيقة لا اريد ان اخوض في التكتيات الحربية والقراءة الميدانية التي ادت الى وصول المليشيا الى شرق الجزيرة ومدينة مدني قاطعة كل هذه المساحات الشاسعة على ارض مكشوفة من شرق النيل ٠
الجانب الاخر من هذه الواقعة او الحرب كانت تدور في الاعلام والمواقع والمنصات الرقمية لقد عملت آلاله الاعلامية للمليشيا الارهابية والمجلس المركزي على بث الرهب والتشكيك في نفوس المواطنيين لزيادة الضغط على الجبهة الداخلية الداعمه للقوات المسلحة على الانهيار تحت وقع الاخبار الكاذبة والترويج بسقوط مدينة مدني حزئيآ او كليآ لا يهم فقط الهدف خلق حالة من الذعر والنزوح وتحت ستارة تتدفق الخلايا النائمة للمدن والقرى واعادة المشهد الامني والضغط على الحكومة بنفس الاليه والكيفية التي تدفقت بها الخلايا النائمة الى مدني ٠
القوات المسلحة اليوم امام خيارات صعبة هذه حقيقة يجب ان نتعاطى معاها فالحرب الان على الشعب السوداني من دول ومحاور اقليمية ابدآ لن ترضى ان تتخلى عن مشروعها في السودان الذي خسرت فيه كل هذه الاموال والامكانيات دون ضغوط حقيقية عليها في المحافل الدولية والاقليمية ومواجهتها بصورة مباشرة وبالطرق التي يكفلها القانون الدولي حتى لو كانت حربآ دفاعآ عن النفس ضد الدول التي يتدفق منها السلاح عبر حدودها التراخي في مواجهة العدوان يفتح الباب للتمادي اكثر من هذه الدول لانتهاك سيادة الدولة السودانية ٠
ايضآ هناك صورة تبدو ضبابية في شكل تعاطي الدولة والقوات المسلحة مع التصعيد الاخير سوى كان في دارفور او الجزيرة هو ما يتعلق برفع الخطاب التعبوي واعلان حالة النفير القصوى في المدن والقرى لمواجهة هذه الهجمة التي تستهدف وحدة وسلامة اراضي الدولة السودانية ٠
يجب رفع حالة التعبئة لمستوى الحدث وخطورته هجوم المليشيا الاخير على مدني يجب ان يضع حدآ فاصلآ لهذه الحرب ويكون ايذاءآ ببداية طوفان السودان وشعبه ضد هذه المليشيا وداعميها السياسيين ٠
الان الان وليس غدآ يجب ان نقف صفآ واحدآ ضد هذه المشروع او انتظار الموت حسرة على ضياع الوطن ٠