منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

مابين السطور : ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب :إحباط الأمل

0

▪️ أصيب المواطن بهزه نفسية وشعور بالإحباط العام بعد الأحداث الأخيرة بولاية الجزيرة فبعد أن إنتشي كل السودان بإحتفالات النصر فمشيئة الله وإبتلاءه وخلال ٢٤ ساعة عم اليأس والخوف والإحباط معظم الشعب الذي كان ينتظر إعلان ونهاية التمرد
فالشعور بالإحباط قلة وضعف في الإيمان وهو من الابتلاء والتمحيص لأمر المؤمن وفي السيرة النبوية الشريفة دروس وعبر ومواعظ لحال المؤمن
فعندما ينتاب الإنسان الإحباط وخيبة الأمل فهو الشك في أقدار الله ووعده بالنصر مادمنا على حق فلن ينتصر باطل على الحق وإنما تمحيص وإمتحان بقضاء الله
إمتلأت الميديا والاسافير بالخوف والرعب والفزع والإحباط وعدم الرضا في أمور كلها بيد الله يسيرها كيفما يشاء ويوعدنا بنصره بعد صبرنا وإحتسابنا
وقد تسارع الكثيرون في تخوين القوات المسلحة وبعض قادته وينسون انهم يتصدون لأكبر تكالب عالمي ماسوني على الوطن من أجل تجريف الوطن وتشريد الشعب من أرضه إلى الأبد
فالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمجاهدين وخلال التسعة أشهر لم يذوقو طعما للنوم ولم يهنأو بجلسه أسرية بين أطفالهم بل الكثيرين من أطفالهم وامهاتهم مشردين وبعضهم لايعرفون أحوالهم بل ولايهنئون باتصال مباشر للاطمئنان على أحوالهم تركوهم لله والرسول وثم للوطنين من أجل وطن يبقى عزيزا كريما
ونحن بين أطفالنا واسرنا وأهلينا في مأمن مهما كانت ظروفنا فنحن نتوجع لحالنا ولانقدر ظروف قواتنا المسلحة وهم في وضع أصعب وأخطر وهم يحملون أرواحهم بين جوانحهم فإنتصرنا لذاتنا وحالنا ولم نهتم اونتوجع لحالهم وأسرهم ونحن نحتضن ونقبل أطفالنا ونرعاهم وهم لايعلمون عنهم مرضا طعاما موتا حياة
استطاع إعلام الخونه وللأسف بنجاح باهر بأن يضربو التقارب والترابط مابين الجيش والشعب خلال يومين فقط وتسارعنا جميعا في نشر وتوسعة دائرة الاحباط فمايدور من حرب في الميديا أخطر بكثير من حرب الميدان وان أخطر الحروب هي حرب الأمل بالله ثم الثقه في مؤسساتنا العسكرية الوطنية
ونحن من حيث ندري أو لاندري ننتصر لذاتنا ولأوجاعنا ولتشريدنا أملا في الرجوع والاستقرار وعودة الحياة لطبيعتها ولكننا ننسى حجم المؤإمره العالمية وتكالب كل الدول من حولنا لعدم بلوغنا هذه الغاية ونحمل قواتنا المسلحة وزر أحلامنا واشواقنا باللوم واستعجال النصر الذي هو بأمر الله
فإذا ثبت أن هناك جنوح وخروج من بعض ضعاف النفوس في مؤسساتنا العسكرية فليس الشعب هو من يحاكم أو ينزع الوطنية عبر الميديا ولن نكون ابواغ أو صوت نشاز لنشر خطط العملاء والمأجورين لمزيد من الاحباط للمواطن
ولنعلم أن قيادة الجيش لاتملك خاصية الغيب وما بالضمائر لكي يحاكموا الخونه والمرتزقة وبائعي الوطن الا بأمر الفعل وبعد إثبات الجرم بعد التحقيق والتثبت
نقر ونعترف وبمنظورنا السياسي وتقييمنا الإجرائي بأن هناك جملة من القرارات المساندة والمساعدة بتعجيل الانتصار وقد افصحنا بها وتقدير القيادة غير ذلك فليس من المبرر أن نخونهم أو ندمغهم بالفشل
نعلم أن كل قلب يتفطر ويتقطع ألما عند كل وطني غيور وهو نابع من صدق في الولاء والإخلاص والوطنية ولكننا نخطئ في التقدير ويتحكم علينا العواطف والأشواق ويحول الشيطان بيننا والتعقل في لحظة الصفاء الروحي والإيماني ونطلق الاتهامات انتصارا لذاتنا وليس لحجم المؤإمره ضد الوطن
فثقتنا بنصر الله ثابت لايتزحزح وماعلينا الا الدعاء والتضرع والثبات لقواتنا المسلحة المخلصة الصابره والنصر حليفنا وحينما يلوح بشريات النصر في القريب سيلوم كل منا نفسه على حكمه المتعجل على شرف وإخلاص قواتنا المسلحة فالله مولانا ولا مولى لهم فلن نحيد ولانتزعزع قيد أنمله في إخلاص ووفاء قواتنا المسلحة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.